مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بفشله مرتين في اغتيال القائد العام لكتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، محمد الضيف، خلال العملية العسكرية بقطاع غزة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، العميد هيدي زيلبرمان، في تصريحات للصحفيين إنهم حاولوا مرتين خلال العملية الحالية بالقطاع استهداف الضيف دون جدوى، وفق ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وأضاف "زيلبرمان" أنه بالإضافة إلى ذلك، حاول الجيش الإسرائيلي اغتيال ما لا يقل عن سبعة قياديين آخرين في "حماس"، أصيب بعضهم، لكن جميعهم نجوا من الموت.
وحاول جيش الاحتلال من عدة زوايا وبأسلحة مختلفة من الجو مهاجمة موقع سري وعميق تحت الأرض حيث تواجد محمد الضيف دون أن يتمكن من تحقيق هدفه، بحسب المصدر ذاته.
وبذلك يكون قائد "القسام" قد نجا من سبع محاولات اغتيال تراكمية على مر السنين، وفق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
وتطارد إسرائيل "الضيف" الذي وُلِد عام 1965 لأسرة فلسطينية لاجئة، في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة، منذ بداية حقبة التسعينيات من القرن الماضي، لكنها لم تنجح في الوصول إليه.
وانضم الضيف باكرا لحركة "حماس"، التي تأسست نهاية عام 1987، واعتقلته إسرائيل عام 1989، خلال ضربة واسعة وجهتها لحركة حماس، وقضى 16 شهرا في سجونها موقوفا دون محاكمة، بتهمة العمل في الجهاز العسكري الأول لحماس (سبق تأسيس كتائب القسام، وكان اسمه المجاهدون الفلسطينيون).
وبعد خروج الضيف من السجن، كانت كتائب الشهيد عز الدين القسام بدأت تظهر كتشكيل عسكري، وكان الضيف من مؤسسيها وفي طليعة العاملين فيها.
وبدأت قوات الاحتلال في ملاحقته، عام 1992، ولم تنجح في الوصول إليه حتى الآن.
وأقرت أجهزة استخبارات الاحتلال الإسرائيلي، حسب الصحف العبرية، أنها بذلت جهودا مضنية في مطاردته، كما تتهمه بالوقوف خلف سلسلة طويلة من العمليات الهجومية التي أدت إلى مقتل وجرح مئات الإسرائيليين.
