يطمح مهاجم ريال مدريد الإسباني، كريم بنزيمة، الى تعويض حرمانه من أن يتوج بطلاً للعالم مع بلاده عام 2018 والفوز مع المنتخب الفرنسي بكأس أوروبا المقررة بين 11 يونيو و11 يوليو.
ودفع بنزيمة الثمن غالياً في قضية الشريط الجنسي لزميله السابق في "الديوك" ماتيو فالبوينا إذ استبعد عن منتخب بلاده لمدة خمسة أعوام ونصف العام، وتحديداً منذ خوضه مباراته الدولية الرقم 81 أمام أرمينيا في أكتوبر 2015 حيث سجل مرتين رافعاً عدد أهدافه الدولية إلى 27، لكن الآن، الفرصة قائمة أمام ابن الـ33 عاماً لتعويض ما فاته في مونديال روسيا 2018 حين توجت بلاده بلقبها العالمي الثاني بالفوز في النهائي على كرواتيا وزميله الحالي في ريال مدريد لوكا مودريتش.
وقرر مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشان طي صفحة الماضي واستدعاء بنزيمة الى تشكيلة كأس أوروبا المؤجلة من الصيف الماضي بسبب فيروس كورونا، شارحاً موقفه بأنه "لكي نصل إلى هذا القرار، مررنا بمراحل. تقابلنا معاً وتحادثنا طويلاً"، مضيفاً "لا أريد خلق حالات خاصة. لطالما تجاهلت مصلحتي الشخصية، ومنتخب فرنسا ليس ملكي وهو فوق الجميع".
وبعد اللقاء الذي جمعهما معاً في مدريد، قال ديشان انه "فكّر طويلاً للوصول إلى هذا القرار. لن أفصح عن أي كلمة مما دار بيننا، لكنه كان يحتاج لذلك، وأنا ايضاً".
وأعرب بنزيمة في مقابلة له مع صحيفة "ليكيب" الرياضية الفرنسية نشرت مساء الإثنين، عن "فخري" لاستدعائي مجدداً الى التشكيلة التي ستحظى هذا الصيف بلاعب تم اختياره أفضل فرنسي محترف في الخارج من قبل رابطة اللاعبين الفرنسيين هذا الموسم بعدما كان أفضل هداف لريال بتسجيله 29 هدفاً في جميع المسابقات.
وتجاوز بنزيمة العشرين هدفاً في المواسم الثلاثة الأخيرة التي خاضها في الدوري الإسباني منذ رحيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الى يوفنتوس الإيطالي عام 2018.
ولطالما انتقد بنزيمة مدرب المنتخب والاتحاد الفرنسي على قرار استبعاده، متهماً إياهما بالعنصرية بعد قرار عدم ضمه الى تشكيلة نهائيات كأس أوروبا 2016.
لكن هذه الخلافات باتت من الماضي بحسب ما أفاد "ليكيب"، كاشفاً ما دار بينه وبين ديشان مؤخراً "لقد قلنا العديد من الأشياء. أشياء كنا بحاجة الى قولها منذ فترة طويلة. كان تفسيراً جيداً بكلمات مهمة".
وشدد "أنا لست قادماً الى المنتخب الفرنسي لكي أسرق النجومية من أحد أو أخطف مكان أحد... أنا هنا لأقدم ما أعرفه".
وتبدأ فرنسا مشوارها في البطولة القارية في 15 يونيو في ميونيخ ضد ألمانيا الفائزة باللقب ثلاث مرات، وذلك ضمن منافسات المجموعة السادسة التي نضم المجر والبرتغال حاملة اللقب.