صحفي يمني يكشف عن تعرضه لـ إرهاب وتعذيب على يد السلطات التركية

كشف الصحف اليمني، عدنان الراجحي، عن تعرضه للتعذيب على يد السلطات التركية بدءا من منتصف العام 2018 وحتى أكتوبر 2019، لافتا إلى أنه تلى ذلك عملية الاعتقال في الثالث من يناير 2020 ، تعرض خلالها لاعتداء جسدي كبير نتج عنه كسور في مفاصل الفقرة القطنية الخامسة مع الفقرة العجزية الاولى.

وقال الراجحي في منشور على صفحته في "فيسبوك": "منذ مطلع العام 2018 كنتُ أعاني من انزلاق غضروفي، وكنت حينها اخضع للعلاج، إلا ان الاعتداء الذي تعرضتُ له في أحد اقسام الشرطة في مدينة إسطنبول في اليوم الثاني من الاعتقال فاقم من حالتي الصحية وسبب لي الكسور، تلك الكسور جعلت حالتي خطرة وكنت على وشك ان افقد حركة القدمين لولا انني تداركت الأمر  بعد خروجي من السجن بإجراء عملية تثبيت ( أربعة مسامير وصفيحتين)".

وأضاف الراجحي: "بحسب الطبيب المعالج فإن بقائي بتلك الحالة يعرضني أكثر للخطر، لأن الفقرات المتضررة فقدت وظائف المفاصل، وفقدت وظائف الغضروف الذي يقوم بمهمة امتصاص الضغط والصدمات كما هو معروف".

وتابع الراجحي: "العملية كلفتني كثيرا على المستوى المادي والنفسي والمعنوي،ومنذ ما بعد العملية لا اخفيكم انني تناولتُ كما كبيرا من الأدوية لم اتناول بذلك الكم خلال الـ 15 عاما الماضية، اتعبتني جسديا ونفسيا".

وأردف الراجحي قائلا: "أربعة مسامير وصفيحتين انقذتني من شلل القدمين،وبفضل الله والطبيب وكل من وقف معي ما زالت لدي فرصة التحرك ولو بشكل غير طبيعي، لكن ما زلتُ اعاني من آلام شديدة للغاية في الاعصاب الممتدة للاقدام، فبسبب الحادثة والضرر الذي لحق بي فإن القنوات العصبية الممتدة من العمود الفقري إلى القدمين تضيقت ، وكان جزء من العملية توسيعها مع إزالة الغضروف الذي كان قد تهشم".

وأكد الراجحي أنه مايزال يخضع لعلاج طبيعي مستمر "يساعدني على تجاوز تلك الآلام التي اتعبتني كثيرا وحاربتي حتى من النوم والمشي لمسافات كبيرة".

وقال الراجحي: "أود أوضح لكم أصدقائي انني انقطعت عن الجميع قسرا حفاظا على حالتي النفسية والجسدية، في محاولة لاستعادة توازني بعدما حصل لي من إرهاب وتعذيب نفسي كبيرين على يد سلطات زعيم العصابات اردوغان".