بعد تحقيقها فوزا افتتاحيا للمرة الأولى بتاريخ مشاركاتها في كأس أوروبا لكرة القدم، تستعد إنجلترا لحسم تأهلها إلى ثمن النهائي عندما تلاقي جارتها اللدود اسكتلندا، غدا الجمعة، في المجموعة الرابعة على ملعب ويمبلي.
وبعد ثلاث سنوات من قيادته منتخب "الأسود الثلاثة" إلى نصف نهائي كأس العالم واكتسابه ثقة الجماهير المحلية، عاد المدرب غاريث ساوثغيت ليحقق بداية طيبة في البطولة القارية، متفوقا على كرواتيا افتتاحا بهدف رحيم سترلينغ ليحقق فوزه السابع تواليا.
في المقابل، تخوض اسكتلندا الدربي البريطاني بعد سقوطها بثنائية ضد تشيكيا على أرضها في غلاسكو، وهي مدركة ان تفاديها الخسارة سيبقي على آمالها منطقية بالتأهل إلى ثمن النهائي.
على الورق، يبدو الفارق كبيرا بين تشكيلة ستيف كلارك و"العدو القديم" المصنف رابعا عالميا، لكن هذه المباراة تعني الكثير لفريق خاض النهائيات مرتين فقط في 1992 و1996 وودعهما من دور المجموعات.
وبعد عودته إلى البطولات الكبرى اثر غياب 23 عاما، يحلم المنتخب الاسكتلندي باستعادة ذكريات الفوز على إنجلترا عامي 1967 و1977 على ملعب ويمبلي، في بطولة البيت البريطاني القديمة.
ومن أصل 26 لاعبا في تشكيلة اسكتلندا، يحترف 14 في الدوري الإنجليزي، علما أن المدرب كلارك صنع اسمه أيضا في تشلسي وكان مساعدا للبرتغالي جوزيه مورينيو "بحكم عملي السابق في إنجلترا، أعرف انها (المباراة) تعني الكثير للانجليز. والأمر مشابه لدينا".
والتقى المنتخبان في دور المجموعات لنسخة 1996 عندما فازت إنجلترا 2-صفر على ملعب ويمبلي أيضا، والثاني سجله بطريقة رائعة المشاغب بول غاسكوين.
وفي المباراة الثانية، سيكون باتريك شيك سعيدا للعودة إلى ملعب هامبدن بارك حيث سجل هدفا رائعا من منتصف الملعب ضد اسكتلندا (2-صفر)، لمواجهة كرواتيا، وصيفة مونديال 2018 التي انحنت افتتاحا أمام الانجليز.
ولم تنجح تجربة أنتي ريبيتش كرأس حربة وإلى جانبه أندري كراماريتش، ما قد يدفع المدرب زلاتكو داليتش إلى اجراء تغييرات تكتيكية هجومية.
قال داليتش "يجب أن نتحسّن هجوميا. سنرى كرواتيا مختلفة أمام تشيكيا، ليس فقط في المقاربة، التكتيك والأسلوب، بل سنرى لاعبين جددا في التشكيلة الأساسية"، فيما أشارت تقارير إلى دفعه بنيكولا فلاشيتش بدلا من لاعب الوسط مارسيلو بروزوفيتش، فقال الأول "أقول أننا سنسيطر ونهاجم، لكن التشيك قد يمرون في يوم جيد".
وفي الطرف التشيكي، برغم تحقيق الفوز الافتتاحي بمساعدة من الحارس توماش فاتسليك، إلا ان المدرب ياروسلاف شيلهافي قد يجري بعض التغييرات في خط الوسط.
وفي المجموعة الخامسة، تخوض السويد وخصمتها سلوفاكيا مواجهة سان بطرسبورغ بثقة، بعد تعادل الأولى مع إسبانيا وفوز الثانية على بولندا 2-1.
وجرّت السويد إسبانيا القوية إلى تعادل سلبي، بفضل الحارس روبن أولسن ومهارة قدمي ألكسندر اسحاق، فيما وصف المدرب ياني أندرسون فريقه بانه تمتع بـ"مرونة تكتيكية".
لكن المرونة الدفاعية أمام إسبانيا، قد تتبدّل ضد سلوفاكيا، مع اضطرار السويد لامتلاك الكرة بحثا عن فوز سيضعها منطقيا في الدور الثاني.
في المقابل، تنوي سلوفاكيا ضمان التأهل، على غرار مشاركتها الأولى في 2016، لكنها لم تحقق أي فوز في تاريخ مشاركتها ضد السويد.