مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - تكنولوجيا - ماهو العمر المناسب لاقتناء هاتف ذكي للأطفال؟

ماهو العمر المناسب لاقتناء هاتف ذكي للأطفال؟

تعبيرية
الساعة 10:59 صباحاً (المشهد الخليجي - متابعات)

أظهرت دراسة حديثة أن الاستخدام المفرط للهاتف من طرف الأطفال يتسبب لهم في مشاكل التركيز واللغة. ويمكن أن يتطور الأمر إلى اضطرابات اجتماعية.

ويرى معدو الدراسة أن الرغبة في امتلاك هاتف خلوي خاص أمر منطقي ابتداء من سن 11 عامًا، وفق موقع "جاب" الألماني التابع لـ"ميتل دويتشه روند فونك". 

وشددوا على ضرورة أن يحذر وعدم المبالغة في اقتناء هاتف غال، فكلما كان الهاتف غالي الثمن جذب إليه أعين اللصوص حتى داخل المدرسة. وحتى في حال ضياعه لا يكون الأمر مأساويا لأنه رخيص الثمن، والأهم هو أن يكون الهاتف من النوع الصلب الذي لا ينكسر بسرعة، خصوصا وأن الأطفال يركضون كثيرا ويلعبون مع بعض، وفق صحيفة "البيان".

وأوصى الخبراء الآباء باقتناء هواتف يمكن تحديد موقعها عن طريق نظام تحديد المواقع العالمي وتتوفر على زر الاتصال بمصلحة الطوارئ.

وقال الخبراء إن من بين الأمور المهمة؛ تكاليف تعبئة الهاتف لإجراء المكالمات. ولتفادي نفادها بسرعة واقتناء أخرى، ينصح خبراء بتعريفات مدفوعة مسبقًا كاشتراك شهري بتكلفة محددة. عندما يتم استهلاك تلك التعريفة ينتهي الاشتراك ولا يمكن إجراء مكالمات أخرى مقابل رسوم. كما يمكن تحديد استخدام الإنترنت عبر الهاتف المحمول، يضيف موقع "جاب".

وشدد الخبراء أنه يجب منذ البداية تحذير الأطفال من عمليات الشراء داخل التطبيقات خصوصا الألعاب. ويجب الاتفاق مع الأبناء بعدم تحميل أو اقتناء أي شيء عبر الهاتف إلا بعد التشاور معهما.

وأوصى الخبراء لضمان تربية الأبناء على تحمل المسؤولية، بضرورة إشراك الأطفال في دفع تكاليف التعريفة من أجل تقدير قيمة الأشياء، كدفع ثمن بعض التطبيقات أو الألعاب من خلال مصروف الجيب. هذا قد يدفع الأطفال للتفكير مليا في شراء التطبيق أو الاستغناء عنه.

من بين الأخطاء التي يقوم بها الآباء عدم الاتفاق على قواعد وأوقات استخدام الهاتف المحمول. فغياب المراقبة قد يدفع الطفل للإدمان، ما سيؤثر على أدائه في المدرسة كإهمال الواجبات المنزلية، أو الانعزال لوحده، إضافة إلى مخاطر استهلاك محتويات غير صالحة للأطفال.

ويجب على الآباء توعية أبنائهم فيما يخص حماية البيانات الشخصية، ليعرفوا مثلا ماهي الصور والفيديوهات الشخصية والعائلية التي يمكن إرسالها للأصدقاء.

وشدد الخبراء على ضرورة تحذير الأطفال من مخاطر تقاسم معلوماتهم الشخصية، خصوصا وأن الكثير من البيانات يصعب حذفها بعد نشرها أو إرسالها لشخص آخر، لكن نجاح ذلك يرتبط بشرط أساسي، وهو أن يكون الآباء قدوة حسنة ولا يبالغون بدورهم في استخدام الهاتف الذكي. ويجب أن تحرص الأسرة على تخصيص أوقات خالية من استعمال الهواتف والتركيز على التواصل المباشر فيما بينها.