الرئاسة اليمنية تلتزم الصمت بشأن "فضيحة هادي" الخطيرة (وثائق)

إلتزمت الرئاسة اليمنية "الصمت" إزاء تسريبات وصفت بـ"الخطيرة" واعتبرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "فضيحة" بشأن مبالغ ضخمة تعود للرئيس عبدربه منصور هادي تم الحجز عليها من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وثيقتان صادرتنان عن النيابة الجزائية المتخصصة في أمانة العاصمة الأولى موجهة إلى البنك المركزي اليمني والثانية إلى بنك التضامن الإسلامي.

وتضمنت الوثيقتان مطالبة النيابة الجزائية بحجز أموال تتبع الرئيس عبدربه منصور هادي بمبلغ 31.289.623.900 ريال يمني في محفظة بنكية ببنك التضامن، و636.221.984.25 ريال سعودي (حساب جاري)، فضلا عن 907.722.643.33 ريال يمني في حساب ثالث لـ"هادي"، في نفس البنك.

وأقر بنك التضامن الإسلامي في رسالة موجهة إلى محافظ البنك المركزي في صنعاء الخاضع لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية بأن المبالغ موجودة في حسابين بنكيين لديه أحدهما بالريال اليمني والآخر بالريال السعودي.

وأكد مدير بنك التضامن الإسلامي، في المذكرة، أن هادي يحتفظ بحساب لدى البنك بالريال اليمني مستثمر مع البنك المركزي، وحساب آخر بالريال السعودي، وهذا الأخير حساب استثماري مرتبط باستثمارات خارجية تعود ملكيتها لـ"هادي".

وكشف مدير البنك عن تلقيهم تحذيرا من لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي، من مغبة التعامل مع القرارات الصادرة عن النيابة الجزائية والحارس القضائي في سلطة الحوثيين في صنعاء.

وفي وقت سابق، حجزت مليشيا الحوثي، أرصدة بنك التضامن الدولي، للضغط عليه، لتسليمها مليار ريال سعودي، أودعها الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي في حساب باسمه خلال عام 2012.

وقال صحفيون ووسائل إعلام محلية إن المبالغ التي يطالب الحوثيون بتسليمها للبنك المركزي اليمني في صنعاء هي منحة مالية لليمن، قدمها الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، إلا أن هادي استحوذ عليه وأودعه باسمه في البنك المملوك لمجموعة هائل سعيد أنعم.

وفي هذا الصدد قال رئيس تحرير صحيفة "النداء" اليمنية الأهلية (توقفت عن الصدور)، سامي غالب، إن "المنحة التي قررها العاهل السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود، لليمن في 2012 أثناء زيارة الرئيس هادي الى السعودية، تبلغ 1.5 مليار ريال سعودي (مليار ونصف المليار)، ذهب ثلثاها الى محفظة وحسابين جاريين للرئيس في بنك التضامن، وتم توريد الثلث الأخير إلى البنك المركزي اليمني".

وأضاف سامي غالب: "المحقق ان عددا من المحيطين بهادي وأولهم أولئك الذين يرفعون إليه برقيات الولاء في المناسبات الوطنية والدينية يعرفون منذ سنوات تفاصيل هذه الجريمة لكنهم بلعوا السنتهم فالمسؤولون اليمنيون، مستشارين ووزراء وبرلمانيين وبيروقراطيين وتكنوقراط، على دين رؤسائهم!".

ولم تصدر الرئاسة اليمنية حتى اللحظة بيانا تؤكد أو تنفي فيه صحة الوثائق والأنباء التي جرى تداولها.

وغادر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مساء السبت الماضي، مقر إقامته المؤقت في العاصمة السعودية الرياض متجها إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وذكرت وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن الرئيس اليمني سيجري "فحوصاته الطبية الدورية المعتادة".

يشار إلى أن الرئيس هادي زار الولايات المتحدة الأمريكية 8 مرات منذ العام 2015 أربع منها للعلاج واجراء فحوصات اعتيادية، وأربعا للمشاركة في اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة.

وتولى عبدربه منصور هادي رئاسة اليمن في 25 فبراير 2012 عقب احتجاجات شعبية أطاحت بالرئيس الراحل علي عبدالله صالح.