مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد الرياضي - اليوم..مواجهات نارية في ربع نهائي كأس أوروبا

اليوم..مواجهات نارية في ربع نهائي كأس أوروبا

ارشيفية
الساعة 03:23 مساءً (المشهد الخليجي - وكالات)

تواجه سويسرا، اليوم الجمعة، إسبانيا ضمن مواجهات ربع نهائي كأس الأمم الأوروبية منتشية بإقصاء فرنسا بطلة العالم، وهي أول مرة منذ 67 عاما تصل فيها سويسرا إلى هذه المرحلة من المسابقات الكبرى. 

وتبحث سويسرا عن تحقيق مفاجأة جديدة أمام إسبانيا، بعد أن احتفلت بما اعتبره مهاجمها هاريس سيفيروفيتشش "أجمل الليالي"، بعد تحقيقهم أول فوز في الأدوار الإقصائية على حساب فرنسا المدججة بالنجوم.

آخر مرة وصلت سويسرا إلى ربع النهائي في بطولة كبرى، كانت في مونديال 1954، عندما خسرت أمام النمسا 5-7 في أعلى مباراة من حيث الأهداف في تاريخ المونديال.

وبعد أكثر من نصف قرن، تقف أمام احتمال بلوغ نصف النهائي، مع مدربها فلاديمير بتكوفيتش المولود في ساراييفو وتشكيلة متعددة الجذور.

وقال بتكوفيتش، الذي عمل كثيرا في المجال الخيري وتمّ تعيينه في 2014 "بعد نهاية المباراة (فرنسا)، لم يكن بمقدوري الكلام. انتهيت. فقدت صوتي".

وستقام المباراة في سان بطرسبورغ برغم اجتياح متحورة "دلتا" من فيروس كورونا المدينة هذا الأسبوع.

ويقف التاريخ مع إسبانيا، إذ خسرت مرة يتيمة في 22 مواجهة ضد سويسرا، كانت في مونديال جنوب أفريقيا 2010 بهدف نظيف، أشعلت رغبتها بتعويض ذلك وحصد اللقب الوحيد في تاريخها لاحقا.

وآخر مواجهتين جمعت بينهما كانتا متقاربتين، تعادل 1-1 في بازل وفوز لإسبانيا 1-صفر في تشرين الأول/أكتوبر الماضي ضمن دوري الأمم الأوروبية.

وتدين إسبانيا الطامحة للتأهل إلى نصف نهائي بطولة كبرى لأول مرة منذ 2012، إلى مدربها لويس إنريكي العائد لقيادتها بعد وفاة طفلته بسبب مرض خبيث، إذ دفع بلاعبين شبان موهوبين على غرار بيدري (18 عاما)، إريك غارسيا (20) وفيران توريس (21).

بلجيكا تواجه الإصابات قبل مباراتها ضد إيطاليا

في المقابل تنتظر بلجيكا بفارغ الصبر تعافي نجميها كيفين دي بروين وإيدن هازار، للمشاركة في القمة النارية ضد إيطاليا الجمعة على ملعب "أليانز أرينا" في ميونيخ في ربع نهائي كأس أوروبا لكرة القدم.

وقاد مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني تورغان هازار بلجيكا إلى ثمن النهائي بتسجيله هدف الفوز الذي جرد البرتغال من اللقب، لكن لياقة شقيقه الأكبر نجم ريال مدريد الإسباني إيدن وصانع ألعاب مانشستر سيتي الإنكليزي دي بروين هي الشغل الشاغل لبلجيكا قبل مواجهة الأتزوري في ميونيخ.

وخرج دي بروين في وقت مبكر من الشوط الثاني أمام البرتغال بسبب إصابة في الكاحل الأيسر، إثر تدخل في نهاية الشوط الأول من لاعب الوسط جواو باولينيو، بينما أصيب القائد هازار في العضلة الخلفية لفخذه الأيسر قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق.

ولم يتدرب أي منهما الأربعاء حيث يعمل الطاقم الطبي البلجيكي بشكل مكثف من أجل تجهيزهما لمواجهة إيطاليا.

وتسعى بلجيكا في مشاركتها الثانية تواليا بعد خروجها من ربع النهائي عام 2016، والسادسة في تاريخها إلى بلوغ نصف النهائي للمرة الثالثة في وتكرار إنجازها عام 1980 على الأقل عندما خسرت المباراة النهائية أمام ألمانيا الغربية 1-2، علما بأنها حلت ثالثة عام 1972 بخسارتها أمام المجر بالنتيجة ذاتها.

وضربت بلجيكا، ثالثة مونديال 2018، بقوة في النسخة القارية الحالية بتحقيقها أربعة انتصارات متتالية مع حفاظها على نظافة شباكها في ثلاث منها مؤكدة جدارتها بصدارة التصنيف العالمي كأفضل منتخب في الكون.

إيطاليا تعزز رقمها القياسي
في السياق وبفوزها على النمسا، عززت إيطاليا رقمها القياسي في عدد المباريات من دون هزيمة، حيث رفعت العدد إلى 31 مباراة (26 فوزا و5 تعادلات) بينها 12 فوزا متتاليا ماحية رقما يعود الى عام 1939.

وتعود الخسارة الأخيرة لإيطاليا إلى سقوطها أمام البرتغال صفر-1 في دوري الأمم في العاشر من أيلول/سبتمبر 2018.

وتأمل في استعادة مهاجمها ولاتسيو تشيرو إيموبيلي لحسه التهديفي، وهو الذي يواجه انتقادات كونه يسجل فقط بغزارة مع فريقه لاتسيو خلافا لرصيده التهديفي مع المنتخب الوطني، حيث اكتفى بتسجيل هدفين فقط ضد سويسرا وتركيا في دور المجموعات.

بعد 25 هدفا في 41 مباراة الموسم الماضي مع لاتسيو، حاز إيموبيلي على ثقة مدرب إيطاليا روبرتو مانشيني، لكنه قضى ليلة محبطة أمام النمسا حيث سدد في القائم قبل مرور نصف ساعة.

وشدد على أن الفشل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 كان "درسا لنا نأمل أن يساعدنا في الذهاب بعيدا في هذه البطولة الأوروبية".

انجلترا يواجه اوكرانيا
إلى ذلك تنتقل إنجلترا إلى روما حيث تصطدم في ربع نهائي كأس أوروبا بمنتخب أوكراني ليس لديه أي شيء ليخسره لأن مجرد وصوله الى هذه المرحلة يشكل إنجازاً تاريخياً لهذا البلد السوفياتي السابق.

وتوج الإنجليز بلقبهم الوحيد على الإطلاق، إن كان قارياً أو عالمياً، بفوزهم في نهائي مونديال 1966 على ألمانيا الغربية على نفس الملعب الذي جمع المنتخبين الثلاثاء الماضي، إلا أن "مانشافت" شكل عقدة تاريخية لمنتخب "الأسود الثلاثة" منذ ذلك النهائي المثير للجدل (4-2 بعد التمديد).

وودع الإنكليز نهائيات كأس العالم أعوام 1970 من ربع النهائي و1990 من نصف النهائي و2010 من ثمن النهائي على يد الألمان، كما ودعوا البطولة الأخيرة التي استضافوها على أرضهم عام 1996 في كأس أوروبا من نصف النهائي على يد الغريم التاريخي الذي توج لاحقاً بلقبه الثالث والأخير في البطولة القارية.

وستكون إنكلترا مرشحة على الورق لتخطي أوكرانيا ومدربها أندري شفتشنكو الذي قاد بلاده الى مشوار تاريخي في البطولة ليس لوصولها الى ربع النهائي وحسب، بل لأنها المرة الأولى التي تتجاوز فيها دور المجموعات منذ الاستقلال عن الاتحاد السوفياتي.

التشيك وعقبة الدنمارك
إلى ذلك يقف المنتخب التشيكي عائقاً أمام رغبة الدنمارك بتكرار إنجاز عام 1992 عندما فجرت مفاجأة مدوية بفوزها بلقب كأس أوروبا لكرة القدم، وذلك عندما يتواجه المنتخبان في الدور ربع النهائي من البطولة القارية على الملعب الأولمبي في باكو غدا السبت.

وغابت الدنمارك عن المربع الذهبي لإحدى البطولات الكبرى منذ أن رفعت كأس البطولة القارية قبل 29 عاماً. حينها فشل المنتخب في التأهل إلى النهائيات التي خاضها لاحقا كبديل عن يوغوسلافيا.

وتعود المرة الاخيرة التي خاضت فيها الدنمارك ربع نهائي إحدى البطولات الكبرى إلى "يورو 2004"، حين سقطت أمام المنافس المستقبلي جمهورية تشيكيا صفر-3 بقيادة بافل نيدفد وبهدفين من ميلان باروش.

ويعتمد المنتخب التشيكي في مسيرته إلى ربع نهائي "يورو 2020" على دفاع صلب لم تهتز شباكه سوى مرتين في 4 مباريات، وعلى هداف من الطراز الرفيع هو باتريك تشيك، ويعتبر الأخير الهداف العامل الوحيد في البطولة حتّى الآن الذي سجل 4 أهداف أو أكثر، في حين يطمح أن يسير على خطى مواطنه باروش المتوج هدافاً لـ "يورو 2004" في البرتغال، ليصبح ثاني لاعب تشيكي يحقق هذا الانجاز.