الزبيدي يرتدي البزة العسكرية ويجتمع مع شلال شائع وقيادات عسكرية وأمنية ويتوعد بالرد على أحداث لودر

إتهم المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم السبت، الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بالعمل على إفشال "اتفاق الرياض" الموقع بين الطرفين في 5 نوفمبر 2019 برعاية السعودية.

جاء ذلك في بيان صادر عقب إجتماع دوري عقده رئيس "الانتقالي"، عيدروس الزبيدي، اليوم السبت، مع القادة العسكريين والأمنيين جرى خلاله مناقشة الأحداث والمواجهات العسكرية في مديرية لودر بمحافظة أبين (جنوب اليمن) والحشود والتعزيزات العسكرية المسنودة بالتنظيمات الإرهابية لاقتحام المدينة وترويع الآمنين من المدنيين والسيطرة على معسكر قوات الحزام الأمني في المدينة.

وأكد الاجتماع أن "القوات المسلحة الجنوبية لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذا العبث بأمن واستقرار لودر ومحافظة أبين والجنوب عموماً، وسوف يدفع المسؤولون الثمن عن هذه الانتهاكات، التي تمثل خرقاً فاضحاً لاتفاق الرياض بهدف الوصول إلى إفشال الاتفاق عموماً".

واطلع الاجتماع على ما تم إنجازه من قبل اللجنتين الأمنية والعسكرية على صعيد النزول الميداني وتفقد الانضباط والجاهزية العسكرية على صعيد القوات المسلحة الجنوبية والأمن.

وأكد الاجتماع على ضرورة استمرار الحملة الأمنية لمنع التجوال بالسلاح والعربات غير المرقمة، بما يعزز حالة الأمن والاستقرار في عدن وباقي محافظات الجنوب المحررة، داعيا كافة القوات والمواطنين إلى التعاون ودعم الحملة من أجل تحقيق أهدافها كاملة.

وشهدت مديرية لودر أمس اشتباكات عنيفة بين وحدات من القوات الحكومية وعناصر من الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي.

واندلعت المواجهات، أمس الجمعة، للمرة الثانية بين الطرفين إثر إنهيار وساطة لتسليم مبنى ادارة أمن لودر بمحافظة أبين إلى ادارة أمن المحافظة عقب صدور قرار اقالة للمدير الحالي.

وكان وزير الداخلية في الحكومة اليمنية، اللواء الركن ابراهيم حيدان، اصدر في 8 يونيو الجاري قرارا بتعيين الملازم أول جعفر عبدالله صالح حيدرة الخلع، مديرا لشرطة لدور خلفا للمدير السابق الخضر محمد عبدالله حمصان.

وتسبب القرار في أزمة بين القوات الحكومية وقوات الحزام الأمني التابعة لـ"الانتقالي في محافظة أبين التي شهدتها اطرافها الساحلية مواجهات خلال العام الماضي بين الطرفين.

ودعت السعودية، الجمعة، طرفي اتفاق الرياض (الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي)، للاستجابة العاجلة لما تم التوافق عليه، معتبرة أن "التصعيد السياسي والإعلامي وما تلاه من قرارات تعيين سياسية وعسكرية من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي لا تنسجم مع ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين".