مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - مليشيات الحوثي تستمر في إهانة برلماني عائد الى صنعاء بعد أعلان معارضتهم

مليشيات الحوثي تستمر في إهانة برلماني عائد الى صنعاء بعد أعلان معارضتهم

الساعة 12:35 مساءً (المشهد الخليجي - متابعات)

 

تواصل مليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، رفضها المطلق لعودة البرلماني حميد الجبرتي لمزاولة مهامه كعضو مجلس نواب بجانب من تبقى من أعضاء المجلس في صنعاء والخاضعين لسيطرتها.

وحميد عبدالله صغير الجبرتي، هو برلماني عاد إلى صنعاء بعد أن كان أحد آخر البرلمانيين الذين غادروا اليمن إلى الخارج وأعلنوا معارضتهم للمليشيات، حيث صدر عليه حكم بالإعدام ومصادرة ممتلكاته ضمن قائمة ضمت 35 برلمانيا ممن يعارضون المليشيات، قبل أن يعود إليها في أبريل المنصرم، حيث احتفت المليشيات إعلاميا بعودته واعتبرته انتصارا لها.

وقالت مصادر برلمانية في صنعاء لنيوزيمن: إن مليشيات الحوثي اكتفت بتجميد حكم الإعدام بحق البرلماني حميد الجبرتي بعفو من القيادي في المليشيات ورئيس ما يسمى بالمجلس السياسي مهدي المشاط، والتوجيه بإعادة ممتلكاته وعلى رأسها منزله الذي كانت المليشيات قد صادرته، وذلك في إطار الشروط والتفاهمات التي تمت بينه وبين بعض القيادات الحوثية التي لعبت دورا في إعادته إلى صنعاء.

وكان النائب أحمد سيف حاشد كشف في تغريدات له بصفحته بتويتر، عن رفض المليشيات الحوثية عودة الجبرتي لعمله كبرلماني وكتب في صفحته: حميد الجبرتي عضو مجلس نواب.. آخر عضو خرج من الوطن وأول من عاد إليه.. وعودته كانت بعد تنسيق واحتفاء بالعودة.. تم منعه من دخول المجلس.. ما زالوا يطلبون منا التواصل مع الأعضاء في الخارج للعودة الى الوطن.. "طن طن طن.."، من هذا الأحمق الذي سيعود في ظل سلطة أكثر من تمارس الحماقة..

المصادر البرلمانية كشفت لنيوزيمن: أنه ورغم وساطات برلمانية كثيرة إلا أن المليشيات رفضت عودة الجبرتي لعمله، واشترطت عليه إذا كان يرغب في مزاولة نشاطه كبرلماني من جديد أن يخضع لعملية ترشح جديدة في إطار دائرته الانتخابية ضمن عملية انتخابات تكميلية تعتزم المليشيات اجراءها في إطار الدوائر التي أعلنت شغورها.

ووصفت المصادر تعامل المليشيات الحوثية مع النائب الجبرتي بأنه نموذج للإهانة والتنكيل والانتقام الذي تكنه المليشيات لجميع اليمنيين، بمن فيهم أولئك الذين يغامرون بالعودة إلى العاصمة صنعاء وفق تفاهمات وتنسيق مع قياداتها، مشيرة إلى أن القيادات الحوثية التي تتولى التنسيق لعودة بعض الشخصيات تنتهي مهمتها بالاحتفاء الإعلامي والسياسي بعودة أولئك، ثم ترميهم وتتركهم لمواجهة مصيرهم في التعامل مع بقية قيادات المليشيات التي كانت وستظل تراهم مجرد خونة وعملاء لا يمكن القبول بهم.