الانتقالي يوجه دعوة عاجلة إلى السعودية

دعا المجلس الانتقالي الجنوبي، التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن إلى سرعة إتخاذ إجراءات تقضي بعودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن) لوقف التدهور المتسارع للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية.

وانهارت العملة اليمنية (الريال) أمام العملات الأجنبية وبلغت قيمة الدولار الواحد 1007 ريال في تداولات في ظل غياب لتدخل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

وشدد المجلس في اجتماع عقد برئاسة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي على ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض الموقع مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في 5 نوفمبر 2019 برعاية السعودية والتعجيل بتنفيذ الشق الاقتصادي من الاتفاق.

وقال الانتقالي إن الجهات المسؤولة لم تحرك ساكنا لوقف الارتفاع الجنوني لاسعار المواد الغذائية والاستهلاكية بالتزامن مع الانهيار المتصاعد للقيمة الشرائية للعملة المحلية التي وصفها بـ"الممارسات المفتعلة والمسببة".

وعبر الانتقالي عن أسفه "لبعض التصريحات الصادرة عن الخارج والتي حملت الأمور أكثر مما تتحمل، وأوصلت رسائل خاطئة إلى بقية الأطراف لاستغلالها ضد الحقوق الديمقراطية والحريات التي تنادي بها كل شعوب العالم المتحضر". 

ويوم الخميس الماضي، قالت القائمة بأعمال السفير الأميركي لدى اليمن كاثي ويستلي إن الخطاب التصعيدي والإجراءات في محافظات اليمن الجنوبية يجب أن يتوقف.

وخاطبت ويستلي الانتقالي قائلة: "أولئك الذين يقوضون أمن اليمن واستقراره ووحدته يخاطرون بالتعرض للرد الدولي، ومضاعفة المعاناة الإنسانية في اليمن وإطالة أمدها".

وأدانت بريطانيا، الجمعة، بالتصعيد المستمر و"الإجراءات الاستفزازية" التي يطلقها بها المجلس الانتقالي الجنوبي في جنوب اليمن.

وأعرب السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون، في تغريدة على حسابه في "تويتر" عن قلقه الشديد "من التصعيد الأخير في جنوب اليمن والذي يخالف اتفاق الرياض الموقع بين الطرفين".

وقال آرون: "يجب إنهاء الإجراءات الاستفزازية ويجب على الجانبين العودة فوراً إلى طاولة المفاوضات في ظل الوساطة السعودية للاتفاق على التنفيذ الكامل لاتفاق الرياض". دون إضافات.

وفي وقت سابق الجمعة، قال السفير الفرنسي لدى اليمن "جان ماري صفا" إنه يجب "وقف التصعيد في القرارات الاستفزازية والخطابات من كل الأطراف".

وقال صفا في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط السعودية، إنه "يجب التطبيق الكامل والشامل لاتفاق الرياض لعودة الحكومة الشرعية إلى عدن العاصمة المؤقتة بأسرع وقت ممكن لكي تخدم الشعب اليمني والمواطنين".

وأضاف صفا: "فرنسا تدعم بقوة اتفاق الرياض نحو الحل السياسي الكامل والشامل تحت رعاية الأمم المتحدة، وتؤكد تمسكها بوحدة وسلامة أراضي اليمن".