وسط استياء امريكي.. مصادر سياسية تكشف استمرار رفض وزير الخارجية تعيين سفيرا جديدا في واشنطن

في ظل غياب كبير للتمثيل الدبلوماسي اليمني في عدد من البلدان والسفارات، تواصل الخارجية رفض تعيين سفيرا جديدا في الولايات المتحدة الأمريكية منذ سبعة أشهر.

وكشفت مصادر سياسية عن استياء في الأوساط الدبلوماسية الأمريكية من إستمرار أحمد بن مبارك في وزيرا للخارجية وسفيرا اليمن في واشنطن في وقت واحد.

وبحسب المصادر فإن الولايات المتحدة الأمريكية طالبت برسالة شديدة اللهجة وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك بتعيين سفير يمني جديد لدى واشنطن، بعد تعيينه في منصبة الجديد.

ونقلت قناة "المهرية" عن نائب السفير اليمني في واشنطن "وائل الهمداني"، الجمعة، قوله أن "هناك ضرر وتأثير سلبي على الفراغ الدبلوماسي الذي تعاني منه سفارة اليمن في واشنطن، وذلك في ظل تمسك وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك في منصبه الحالي وكسفير لليمن لدى الولايات المتحدة. 

وأضاف الهمداني أن الإدارة الأمريكية اضطرت لتوجيه خطاب بشأن تعيين سفير جديد بعد أن أرسلت الكثير من الإشعارات السابقة، لافتاً إلى أن من شأن هذه الأساليب أن تقزم صورة الحكومة الشرعية أمام العالم.

وأكد نائب السفير أنه "منذ سبعة أشهر يتم حجب الكثير من الرسائل الأمريكية إلى السفارة اليمنية في واشنطن بشكل "غير مهني" حد تعبيره. 

وحول تمسك بن مبارك بمنصبة كسفير للولايات المتحدة ووزيراً للخارجية، أكد الهمداني أن "ممارسة وزير الخارجية لعمل السفارة اليمنية عبر الهاتف أو الانترنت غير سليم وغير قانوني".

وأشار إلى أنه "لا يمكن ترك السفارة اليمنية بدون تعيين في ظل مطالبات أمريكية بتعيين سفير جديد".

وأكد الهمداني بوجود خلل في تمثيل المحافظات اليمنية في السلك الدبلوماسي، وتنصل واضح عن اتفاق الرياض الذي ينص على تمثيل كل المحافظات اليمنية.

ولفت إلى أن الدول الخمس دائمة العضوية لدى مجلس الأمن التمثيل الدبلوماسي لليمن فيها غير عادل، والدولة الوحيدة التي كان فيها سفير ويمثل مناطق شمال البلاد في بكين قد تركت فارغة دون تمثيل.

وطالب الهمداني من المكونات السياسية اليمنية، أن تحترم اتفاق الرياض ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

وترفض واشنطن إستمرار عمل بن مبارك وزيرا وسفيرا في وقت واحد، وطالبت في الأسبوع الأخير من شهر يونيو الماضي، برسالة شديدة اللهجة بعثتها إلى السفارة اليمنية في واشنطن تتعلق بوضع أحمد عوض بن مبارك، وأكدت أنه ولا يجوز له في ذات الوقع الجمع بين عمله كسفير ووزيرا لخارجية بلاده".