مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - صحفي سعودي يقدم جردة حساب حول الأزمة اليمنية خلال 6 أشهر

صحفي سعودي يقدم جردة حساب حول الأزمة اليمنية خلال 6 أشهر

بدر القحطاني
الساعة 02:52 مساءً (المشهد الخليجي - متابعة خاصة)

وصف محرر الشؤون اليمنية في صحيفة "الشرق الاوسط" الأزمة في اليمن بأنها "ثقيل الحركة سياسيا وحتى عسكريا" مقدما جردة حساب حول الأوضاع في البلاد خلال الستة الأشهر الأولى من العام الجاري.

وقال السعودي بدر القحطاني في سلسلة تغريدات على حسابه في "تويتر": "يمكن اختزال نصف السنة الحالية بالتالي: الجميع يدفع ويحض على السلام إلا الحوثيين صعدوا في مأرب وبهجمات عبثية ضد السعودية بالباليستيات والدرونز وأحبطتها الدفاعات السعودية جميعا، ويناورون سياسيا بانتظار انفراجة في فيينا".

وأضاف القحطاني : "واشنطن أرسلت رسائل بزخمها. تلقفها الحوثيون بشكل خاطئ. الرسائل الخاطئة يعتقد يمنيون أنها نتيجة صراعات داخلية أميركية أكثر من كونها تعاطيا مع الأزمة".

وأشار القحطاني إلى أن "الحوثيين ليسوا الوحيدين الذين تلقفوا الرسائل بشكل خاطئ... إذ يعتقد يمنيون بأن بعض المكونات السياسية تغير تعاطيها مع الأحداث بعد زخم واشنطن".

وتابع القحطاني: "في المناطق المحررة، ساهم صراع الشرعية والانتقالي (وهو صراع أصحاب مصالح ضيقة وليس كامل القيادات) في عرقلة اتفاق الرياض. نجم عن مماحكات الشرعية والانتقالي تعطل في أداء الحكومة إذ لم تستطع تنفيذ التزاماتها بالكامل من عدن، رغم وجود عدد كبير من الوزراء داخل اليمن".

ولفت القحطاني إلى أن العملة اليمنية "ارتفعت بشكل جنوني وراحت الأطراف تتبادل التهم مجددا، إذ يرى أنصار الحكومة أن المجلس لم يلتزم بالشق العسكري واتخذ قرارات "غريبة" بتعيينات غير قانونية، في المقابل يرى أنصار الانتقالي أن الحكومة اتخذت قرارات أحادية الجانب ولم تلتزم بروح اتفاق الرياض، والنتيجة: خدمات معطلة، رواتب لاتدفع وإن دفعت تتأخر، فضلا عن تردي استقرار الحكومة وبالتالي تعطيل قدرتها الكاملة على العمل".

وذكر القحطاني أن "هناك أيضا انتقادات للشرعية لما سماه اقتصاديون "تقاعسا" عن السعي وراء سحب إيرادات كبرى كانت ستنفع الحكومة مثل سحب إيرادات الاتصالات من الحوثيين. 

وقال القحطاني: "مقابل ذلك، تلعب المنحة السعودية النفطية للكهرباء دورا في دعم الحكومة، والكهرباء لا تقتصر على الاستخدام اليومي للسكان وحسب، بل إنعاش اقتصادي أيضا".

وفيما يتعلق بالشأن الانساني قال القحطاني أن "مساعدات متذبذبة تدفقت لكن تحدي اللقاح وفيروس كورونا يعتبر كبيرا خصوصا في ظل رفض الحوثيين التعامل الطبيعي مع الوباء".

وحول المف السياسي، قال القحطاني إنه "ينتظر تعيين المبعوث الأممي، وعودة اجتماعات اتفاق الرياض، ودخول دبلوماسيين جدد خط الأزمة وأبرزهم السفير البريطاني الجديد ريتشارد أوبنهايم. وقد يعين الاتحاد الاوروبي سفيرا جديدا بعد قرب إعلان هانس غرندبرغ مبعوثا جديدا خلفا لغريفيث".

واعتبر القحطاني أن المبادرة السعودية تبقى أقرب الحلول المعقولة، لما تحمله من براغماتية تؤكد عزم الرياض وإقدامها على دفع السلام، فهي تحمل في طياتها ما تطلبه الأطراف اليمنية، سواء الحكومة اليمنية، أو الحوثيين، مضيفا: "أعتقد أن المبادرة السعودية ستكون بعد تنفيذها مفتاح الحل اليمني".