مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - لأول مرة..القربي يكشف تفاصيل صياغة المبادرة الخليجية وموقف الرئيس صالح ودور "سعود الفيصل"

لأول مرة..القربي يكشف تفاصيل صياغة المبادرة الخليجية وموقف الرئيس صالح ودور "سعود الفيصل"

ابوبكر القربي يلقي محاضرة في الاردن
الساعة 10:49 صباحاً (المشهد الخليجي)

كشف وزير الخارجية اليمني الأسبق، د. أبوبكر القربي، ولأول مرة تفاصيل صياغة المبادرة الخليجية التي سلم بموجبها الرئيس الراحل علي عبدالله صالح السلطة بعد احتجاجات 2011.

جاء ذلك في محاضرة حول مستجدات الوضع في اليمن ألقاها أمام الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة في العاصمة الاردنية عمّان، بحضور رئيس الجمعية الوزير الأسبق سمير الحباشنة ومجموعة من أعضائها وأعضاء في مجموعة السلام العربي.

وقال القربي: "في ربيع عام 2011 كنا في اليمن نطالب بالتغيير الذي يحمي كيان الدولة وكنا من الأوائل بالمطالبة بالإصلاح على كل المستويات حتى وأنا في السلطة كنت من المطالبين بذلك الى أن تطورت الأحداث وتداخلت المصالح وحل باليمن ما حل بها".

وأضاف القربي: "وقد طلبنا حينها من الأمير سعود الفيصل (وزير الخارجية السعودي الأسبق) التدخل كمبادرة من مجلس التعاون الخليجي لحل النزاع الناشئ باليمن فكان جوابه ليس لدينا في المجلس خبرات في تقديم المبادرات التي تتعلق بحل الأزمات فكان منا في اليمن أن قمنا بالمساعدة في صياغة المبادرة الخليجية حيث كان ديدننا الوقوف الى جانب أمتنا العربية واللجوء لها فقط في أزماتنا وكان وقتها الرئيس الراحل علي عبدالله صالح يدعو ويصر على تمكين المبادرة الخليجية حيث كانت وقتها تتشابك الأحداث وتتعقد خاصة بعد الربيع العربي".

واعتبر القربي أن "من أكبر أخطاء الأزمة اليمنية أنها قبلت بتدخل الأمم المتحدة رغم قبول اليمنيين بالمبادرة الخليجية وقتها ومطالبة الرئيس صالح بتمكينها عربيا، ولكن للأسف ضعفت المبادرة وخفت لونها وبريقها بعد تدخل أطراف دولية وعلى رأسها الأمم المتحدة وهذا يبدو ما رمى إليه الامير سعود الفيصل عندما قال لي في البداية إنهم لايملكون خبرات بتقديم مبادرات تتعلق بحل الأزمات وتعقدت الأمور ووصلنا الى ما وصلنا إليه من حال ترونه الآن جميعا".

وأشار القربي الى أنه "بعد أن نشبت الأزمة خرجت الى عدة دول عربية وعقدت مجموعة مداولات حول إيجاد حل سياسي لما يجري باليمن لكن للأسف في العام 2015 لم يكن أحد يسمع للاّخر وكان الحل السياسي غير موجود بأذهان العديد من تلك الدول التي قابلت مسؤوليها والآن بعد حوالي السبع سنوات ثبت العكس فلا جدوى إلا للحل السياسي والحل العسكري ثبت فشله".

وقال القربي إن "الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة الرئيس بايدن رغم إرسالها لمبعوث خاص الى اليمن إلا أن موقفها ما زال يتذبذب حول الحل حيث من عرقل الحل السياسي قبل 10 سنوات يسعى إليه الآن بعدما خسرت اليمن ما خسرته من خسائربشرية ومادية حيث أن الحل في اليمن لن يكون إلا بأيدي يمنية فقط تتحاور فيما بينها واعية لأهمية بلدها منتمية لأرضها وترابها".

من جانبه قال رئيس الجمعة الأردنية للعلوم والثقافة، المهندس سمير الحباشنة، إن "الحل في اليمن فعلا لن يكون إلاعربيا وهذا ما تسعى إليه مجموعة السلام العربي بالتعاون مع الجمعية مستندا الى العديد من المحاولات والإجتماعات التي قامت بها المجموعة وفي عدة دول عربية لرأب الصدع فيها وتوحيد الجهود نحو وحدة الأمة العربية وتضميد جراحها".

ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.

وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.

وأدى الصراع في اليمن إلى مقتل 233 ألف مدني وتشريد 3.6 مليون من منازلهم والتسبب في "أسوأ كارثة انسانية على مستوى العالم".