مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
ارتفعت حصيلة الضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 42 قتيلا، بينهم 25 عسكريا، بالإضافة إلى عشرات المصابين.
واندلعت، الاثنين الماضي، حرائق في عدة ولايات شمال وشرق الجزائر، وأصدر الرئيس عبد المجيد تبون، تعليماته لاتخاذ التدابير اللازمة للسيطرة على الوضع الذي خلّفته الحرائق.
وأعرب تبون عن تعازيه لأسر الضحايا، وبعث برقية تعزية إلى عائلات الـ 25 فردًا من عناصر الجيش الذين فقدوا حياتهم بعد أن تمكنوا من إنقاذ أكثر من 100 شخص في حرائق غابات بولايتي بجاية وتيزي وزو.
وكتب الرئيس تبون على صفحته الرسمية بموقع "تويتر": "ببالغ الحزن والأسى، بلغني نبأ استشهاد 25 فردا من أفراد الجيش الوطني الشعبي بعد أن نجحوا في إنقاذ أكثر من مائة مواطن من النيران الملتهبة بجبال بجاية وتيزي وزو".
ووصف تبون الحرائق بأنها "محنة أليمة"، قائلا: "يعيش وطننا المفدّى، مرة أخرى، محنة أليمة تضاف إلى المحن التي عاشها هذه السنة. وكما انتصرنا في المحن السابقة، سننتصر في هذه. قلوبنا مع كل من يساهم في إخماد النيران".
وأضاف: "لقد تم تجنيد كل الوسائل المتاحة، ماديا وبشريا، للتصدي لهذه الحرائق، التي تمس عدة ولايات، ريثما نتغلب نهائيا على هذه الكارثة. وستنطلق الدولة فورا في إحصاء الخسائر وتعويض المتضررين".
وقال رئيس وزراء الجزائر أيمن بن عبد الرحمن، مساء الثلاثاء، إن التحريات الأولية أثبتت أن حرائق الغابات التي تشهدها البلاد ناجمة عن "فعل إجرامي".
وأوضح بن عبد الرحمن أن المواقع التي تم اختيارها توجد في مناطق بها تضاريس وعرة وصعبة تعطل وصول الإسعافات، لافتا إلى أن مصالح الأمن تمكنت من القبض على مجرمين بالمدية اعترف أحدهم بفعله الإجرامي.
وشدد رئيس وزراء الجزائر على أن الدولة لن تتسامح في هذا الإطار من متابعة ومعاقبة ومحاكمة المجرمين المتورطين في هذه الأفعال الإجرامية تجاه المواطنين الأبرياء وتجاه ثروات البلاد.
