"شارة حمراء" تثير جنون أمين عام مجلس رئاسة الوزراء ضد الموظفين بعدن... ما القصة؟

كشفت مصادر خاصة، عن تهديد أمين عام مجلس رئاسة الوزراء مطيع دماج بفصل عدد من الموظفين العاملين في أمانة المجلس بعدن، على خلفية مطالبتهم بحقوقهم.

وقالت المصادر ، إن تهديد دماج جاء بعد تعليق عدد من الموظفين للشارات الحمراء أثناء أدائهم للعمل، يوم الثلاثاء الماضي، احتجاجاً على التمييز بين الموظفين.

وأوضحت، أن رفع الشارات الحمراء جاء بعد اكتشاف الموظفين اعتماد دماج صرف مكافآت وعلاوات شهرية لعدد محدود من الموظفين ومديري الأقسام تتراوح بين 50 ألفاً – 300 ألف ريال يمني.

وأضافت، إن عددا كبيرا من الموظفين العاملين في الأمانة العامة لمجلس الوزراء بالعاصمة المؤقتة عدن قاموا بالتعبير عن رفضهم لهذا التمييز، بتعليق الشارات الحمراء أثناء عملهم وهو ما أثار جنون دماج المقيم في الرياض.

وكشفت المصادر، أن دماج سارع بتشكيل لجنة للتحقيق مع الموظفين والمديرين الذين قاموا بهذا العمل، مطالباً اللجنة بالكشف عن أسماء "المحرضين" لمعاقبتهم، حد قوله.

وبحسب المصادر فقد توعد دماج بمعاقبة الموظفين الذين قاموا بذلك، كما هدد بوقف "المحرضين" عن العمل وإحالتهم إلى الخدمة المدنية، كما هدد بطرد من يثبت تورطه في ذلك من المتعاقدين وإنهاء التعاقد معهم.

وأشارت إلى أن اللجنة المكلفة من قبل الأمين العام مطيع دماج باشرت التحقيق مع الموظفين ومديري الأقسام، يومي الأربعاء والخميس للرفع بأسماء "المحرضين"، بحسب طلب دماج.

وقالت المصادر، إن دماج لم يكتف بتشكيل اللجنة، بل قام أيضاً بالتواصل هاتفياً مع عدد من مديري الأقسام وتهديدهم باستبدالهم وفصلهم.

وبحسب المصادر، فإن ردة فعل دماج لاقت صدمة واسعة من قبل الموظفين، بالنظر إلى سمعته كأحد القيادات الشابة التي برزت خلال ثورة الشباب 2011م، كما أنه ينتمي إلى أسرة يسارية تحظى بسمعة طيبة.

وأكد الموظفون تفاجؤهم من ردة فعل الأمين العام، كون ما قاموا به كان تعبيراً راقياً عن رفضهم للتمييز، ولم يقوموا حتى بوقف العمل والإضرار به، كما أن احتجاجهم جاء داخلياً ولم يكن علنياً بقصد الإساءة للأمانة العامة.