مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد الإماراتي - أكدت رفضها للتطرف بكل أشكاله ..الإمارات تتضامن مع بريطانيا ضد الإرهاب

أكدت رفضها للتطرف بكل أشكاله ..الإمارات تتضامن مع بريطانيا ضد الإرهاب

الساعة 07:46 مساءً (المشهد الخليجي _ متابعات)

دانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي واستنكرت بشدة عملية الطعن التي استهدفت مدنيين عزل بالعاصمة البريطانية لندن.

وأكدت الوزارة في بيان أصدرته أمس تضامن دولة الإمارات مع المملكة المتحدة ضد جميع مظاهر العنف والإرهاب والتطرف التي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية، مؤكدة رفضها للإرهاب بكل أشكاله وصوره.

وزار رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أمس، الذي نجا 2013 من مخطط اغتيال وضعته مجموعة ضمت عثمان خان، مكان عملية الطعن على جسر لندن، والتي أدت إلى وفاة شخصين متأثرين بجروحهما، إضافة إلى مقتل المهاجم نفسه. ورافق جونسون كلاً من وزيرة الداخلية، بريتي باتيل، ومفتش شرطة العاصمة البريطانية، يان دايسون.

يذكر أن منفذ عملية الطعن هو عثمان خان (28 سنة)، وقد جرى اعتقاله عام 2012 بسبب «نشاطات إرهابية»، وحكم عليه بالسجن 8 أعوام، لكن تم الإفراج عنه العام الماضي.

سترة وهمية

وأكدت السلطات البريطانية، الجمعة، أن الإرهابي منفذ الهجوم والذي كان يرتدي سترة ناسفة وهمية، اسمه عثمان خان ويبلغ من العمر 28 عاماً.

وبحسب ما تنقل قناة «سكاي نيوز عربية» عن السلطات فإن خان، وهو من مدينة ستوك وسط إنجلترا، ينحدر من أسرة تعود أصولها إلى الشطر الخاضع لسيطرة باكستان من إقليم كشمير. وترك الدراسة ولم يحصل على أي مؤهل أكاديمي أو علمي بعد أن قضى الأعوام الأخيرة من فترة مراهقته في باكستان، حيث عاش مع والدته عندما أصيبت بالمرض.

وبعد عودته إلى بريطانيا، أصبح داعية للتطرف عبر الإنترنت، وأصبح لديه عدد لا بأس به من الأتباع، كما ذكرت صحيفة التليغراف البريطانية.

وفي وقت لاحق، أصبح عثمان خان تلميذاً وصديقاً مقرباً من الداعية الإرهابي أنجم تشودري، بل صار من الدائرة الصغيرة المقربة من تشودري، الذي أطلق عليه لقب «إمام الإرهاب» وكذلك «الداعية الداعشي».

2012

وكان عثمان خان اتهم في العام 2012 بتهمة الضلوع في مؤامرة استلهمت نهج تنظيم القاعدة لتفجير بورصة لندن للأوراق المالية عام 2010، غير أن السلطات البريطانية أفرجت عنه في ديسمبر من العام 2018 بعد قضاء فترة الحكم بحقه، وبموجب شروط.

وفي فبراير 2012، حكمت محكمة ولويتش على خان و8 متطرفين آخرين من ستوك أون ترينت وكارديف ولندن بالسجن بتهمة التخطيط لإنشاء «منشأة تدريب عسكري إرهابي» على أرض تملكها عائلته في كشمير.

وكان خان حينذاك أصغر أفراد المجموعة الإرهابية، حيث كان يبلغ من العمر 19 عاماً، ووصفه القاضي في محكمة ولويتش ويلكي بأنه مع اثنين آخرين «متطرفون أكثر جدية» من باقي أفراد المجموعة. وفي قرار الحكم الأصلي، تم تصنيف خان على أنه «لن يتم إطلاق سراحه إلا إذا اعتبر أنه لم يعد يمثل تهديداً»، ولكن تم رفع هذا الشرط لاحقاً، فتم إطلاق سراحه في ديسمبر 2018 بموجب «ترخيص».

2013

وفي تقرير صدر في يوليو 2013، كتب ضابط المراجعة المستقل حول الإرهاب أن خان كان واحداً من 3 رجال من ستوك سافروا إلى المناطق القبلية التي تديرها الحكومة الفيدرالية في باكستان وخططوا لتمويل وبناء معسكر للمشاركة في تدريب الإرهابيين في كشمير، بهدف القيام بأعمال إرهابية في المستقبل.

وأضاف التقرير أنهم كانوا جزءاً من مجموعة امتلكت نسخاً من مجلة يصدرها تنظيم القاعدة تحت اسم «إنسباير» وتصدر باللغة الإنجليزية.

وتضمنت قائمة الأهداف للمجموعة الإرهابية، المكتوبة بخط اليد، أسماء وعناوين رئيس بلدية لندن آنذاك، بوريس جونسون، وعميد كاتدرائية القديس بولس، والسفارة الأمريكية في لندن، بالإضافة إلى بورصة الأوراق المالية.

تحقيق

دعا جيريمي كوربين، زعيم حزب العمال البريطاني المعارض، أمس، إلى فتح تحقيق. وقال إن هناك تساؤلات عن نظام مراقبة مرتكبي الجرائم بعد إطلاق سراحهم واللجنة المعنية بإطلاق السراح المشروط، وذلك بعد أن قتل رجل، سبقت إدانته بجرائم إرهاب، اثنين على جسر لندن. وقال كوربين لوسائل الإعلام: «يجب أن يُجرى تحقيق شامل ووافٍ، وقطعاً هناك كارثة».لندن - رويترز