مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - حزب المؤتمر الشعبي العام يصدر بيانا هاما

حزب المؤتمر الشعبي العام يصدر بيانا هاما

شعار حزب المؤتمر الشعبي العام
الساعة 12:31 مساءً (المشهد الخليجي)

دعا حزب المؤتمر الشعبي العام، اليوم الاثنين، إلى تأسيس مرحلة جديدة تتجاوز أخطاء الماضي وتنظر للمستقبل لبناء يمن لكل اليمنيين بعيداً عن الإقصاء والتهميش والتدمير للأخر المختلف، والاعتماد على مستقبل يقوم على الشراكة والتوافق بين كل اليمنيين والتي أسس لها مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته وفقا للمبادرة الخليجية والتي أكد عليها المجتمع الدولي في القرار الأممي 2216.

جاء ذلك في بيان صادر عن الأمانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام بمناسبة الذكرى ال 39 لتأسيس الحزب فيما يلي نصه:

بيان بمناسبة الذكرى الــ 39 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام

‎تشكل الذكرى الــ 39 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام 24 أغسطس 1982م مناسبه مهمه للتأكيد على مبدأ الحوار الوطني من ناحية وتأسيس نظام سياسي يعتمد على قاعدتي التوافق والشراكة بين القوى الوطنية لإدارة الدولة، وقد شاركت القوى السياسية في تأسيس تلك المرحلة من خلال لجنة الحوار ثم في صياغة الميثاق الوطني ثم في المشاركة في إدارة الدولة.

‎لقد عمل المؤتمر الشعبي العام في مرحلة تاريخية كتنظيم قيادي كل ما في وسعه لإشراك الجميع في تحمل المسؤولية، ولم يستبعد أحداً حتى في أحلك الظروف والانعطافات التاريخية المصيرية الحاسمة التي تعرض فيها الوطن لمخاطر عديدة. ولقد أسهم المؤتمر الشعبي العام  مع باقي المكونات السياسية في تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها المزمنة التي تبناها مجلس التعاون لدول الخليج العربية وانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل؛ وشاركت فيه كافة القوى والأحزاب ألا إن المشروع الإيراني للسيطرة على المنطقة دفعت بالحوثيين إلى الانقلاب على مخرجات الحوار والانقلاب على مؤسسات الدولة في سبتمبر 2014م واقصاء كافة القوى الوطنية من منطلق مختلف تماما عن الممارسات السياسية للقوى الوطنية بدعوى الحق  الإلهي في الحكم ومصادرة حق كل اليمنيين في المشاركة في السلطة والثروة  والحياة الكريمة.
‎وككل الأحزاب الحاكمة في الوطن العربي تعرض المؤتمر لهزات عنيفة، الا أنه بسبب قاعدته الشعبية وجماهيريته الممتدة على طول وعرض الساحة الوطنية، تمكن من الصمود رغم أحداث ديسمبر2017م، عندما خاض المؤتمر معركته السياسية والعسكرية مع الحوثيين فَكُسِر، واستشهد الرئيس السابق الزعيم علي عبد الله صالح رئيس المؤتمر، وعارف الزوكا، اللذان سقطا شهيدين في انتفاضة الثاني من ديسمبر وهما يواجهان غدر الحوثيين وعنفهم.
وانتهت انتفاضة ديسمبر بمزيد من التمزق وتعدد مكونات المؤتمر، ففي الداخل فرض الحوثيون على المؤتمرين بالعنف والارهاب مشروعهم الامامي التدميري مع علم المؤتمرين بطموحاتهم في استعادة دولة الإمامة، في حين وقفت قيادات تاريخيه للمؤتمر وفي مقدمتهم الدكتور عبدالكريم الارياني رحمه الله الى جانب الشرعية الدستورية بقيادة فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر. كما وقفت قيادات وقواعد المؤتمر في المحافظات الى جانب الشرعية الدستورية في معركة المواجهة مع الميليشيات الحوثية وبدعم التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية وذلك لاستعادة الدولة، والدفاع عن الجمهورية والدولة الاتحادية.
‎ لقد حذر المؤتمر الشعبي العام من ميليشيا الحوثي ومؤامراتها التي لم تستهدف المؤتمر الشعبي العام وقياداته وكوادره، وإنما استهدفت الوطن والشعب وأضرت بالمصالح الوطنية العليا لبلادنا واعلان الحرب على الجميع وهي حرب لا طائل منها ولن تخلّف سوى الدمار والخراب والقتل وإسالة الدماء وإقلاق الأمن والاستقرار، وانتشار أعمال العنف والإرهاب وتمزيق الوطن وهو ما نراه اليوم من انهيار شامل للدولة ومؤسساتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتدمير النسيج الاجتماعي.
 لقد استغلت إيران جماعة الحوثيين وتسخيرها لخدمة مشروعها في زعزعة استقرار امن المنطقة انطلاقا من فكرة تصدير الثورة التي تهدف بالأساس إلى تحقيق فكرة السيطرة وتشكيل إمبراطوريه فارسيه تحت مظلة شعارات دينيه، هذا الوضع أدى إلى تحويل المصالح اليمنية إلى ورقه تراهن عليها إيران وتعمل على إعلاء مصلحة إيران على حساب مصلحة اليمن واليمنيين.
إن ذكرى تأسيس المؤتمر ليست ذكرى لتأسيس حزب أو نظام حكم. وإنما هي ذكرى لإعلاء فكرة الحوار ونبذ العنف والعودة إلى إعلاء مصلحة اليمن على غيرها من المصالح، وما توصلت إليه الأحزاب السياسية من إعلان التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية في مدينة سيئون. في 15/ 4/ 2019م يشكل مراجعه مطلوبة من الجميع للمسار الوطني خلال المراحل المختلفة من التاريخ اليمني والانطلاق إلى تأسيس مرحله جديده تتجاوز أخطاء الماضي وتنظر للمستقبل لبناء يمن لكل اليمنيين بعيداً عن الإقصاء والتهميش والتدمير للأخر المختلف، والاعتماد على مستقبل يقوم على الشراكة والتوافق بين كل اليمنيين والتي أسس لها مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته وفقا للمبادرة الخليجية والتي أكد عليها المجتمع الدولي في القرار الأممي 2216.

‎لقد مثل الحوار ومبدأ الشراكة الوطنية مع الآخر على أساس من التوازن والتكامل بين الحقوق والواجبات والمسؤوليات الوطنية للمؤتمر الشعبي العام مبادئ وثوابت سياسية راسخة لا تتزعزع، وتحولت إلى قناعات وثقافة وسلوك ومنهج عمل لدى كل مؤتمري ومؤتمرية دون استثناء.

إن قيادات المؤتمر الشعبي العام من منطلق المسؤولية التاريخية مدعوة أكثر من أي وقت مضى لتجاوز الصعوبات والعوامل الذاتية للتفكير بوحدة المؤتمر فقد فوتت القيادات فرص مهمه لتوحيد المؤتمر كما أضاعت حماس الأصدقاء والأشقاء لتوحيد المؤتمر، لننطلق نحو النظر إلى وحدة المؤتمر من منطلق موضوعي بعيداً عن الشخصنة والاحتكام إلى النظام الداخلي للمؤتمر واللوائح الداخلية ومبادئ الميثاق الوطني.
‎الرحمة والخلود للشهداء
والبقاء للجمهورية والدولة الاتحادية
‎والتحية والسلام لشعبنا الكريم

صادر عن الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام
عدن - بتاريخ 23 أغسطس 2021م