مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد الرياضي - أليغري في وضع حرج إثر فشل يوفنتوس في تحقيق فوز بالدوري الايطالي

أليغري في وضع حرج إثر فشل يوفنتوس في تحقيق فوز بالدوري الايطالي

مدرب يوفنتوس ماسيميليانو اليغري
الساعة 10:25 صباحاً (المشهد الخليجي - اف ب)

وضع حرج يمر به ماسيميليانو أليغري بعد فشل يوفنتوس في تحقيق أي فوز خلال المراحل الأربع الأولى من الدوري الإيطالي لكرة القدم، وذلك للمرة الرابعة فقط في تاريخ "السيدة العجوز".

ولن يحظى المدرب العائد للاشراف على عملاق تورينو مرة أخرى خلفاً لنجم الوسط السابق أندريا بيرلو، بالكثير من الوقت لالتقاط أنفاسه ومحاولة إيجاد الحلول إذ أن الفريق مدعو لمواجهة مضيفه سبيتسيا الأربعاء في المرحلة الخامسة، وذلك بعدما اكتفى الأحد بالتعادل على أرضه مع غريمه ميلان 1-1.

ومن المؤكد أن رحيل نجم مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو عن أي فريق سيترك أثره السلبي، لكن مشكلة يوفنتوس بدأت الموسم الماضي حتى بوجود أفضل لاعب في العالم خمس مرات وأهدافه الغزيرة، ما أدى في النهاية الى التنازل عن لقب الدوري بعدما احتكره طيلة تسعة مواسم متتالية.

وبدا يوفنتوس الأحد في طريقه الى تحقيق فوزه الاول هذا الموسم وإلحاق الخسارة الاولى بميلان عندما تقدم مبكراً عبر مهاجمه الدولي الاسباني ألفارو مورتا منذ الدقيقة الرابعة، لكن الكرواتي أنتي ريبتيش أدرك التعادل في الدقيقة 76.

وبهذا التعادل المخيب ضد فريق يطمح الى استعادة مكانته والفوز بلقبه الأول منذ 2011، فشل يوفنتوس في تحقيق الفوز في المراحل الأربع الأولى للمرة الرابعة فقط في تاريخه والأولى منذ موسم 1961-1962.

وأعتقد كثيرون أن يوفنتوس تحرر ونال الدفعة المعنوية التي كان يبحث عنها في مستهل الموسم من خلال فوزه في منتصف الأسبوع خارج قواعده على مالمو السويدي 3-صفر، لكن ميلان أعاده الى واقعه المرير.

ولم يكن أليغري راضياً بتاتاً عما قدمه يوفنتوس ضد فريقه السابق ميلان، قائلاً "أنا الليلة (الأحد) غاضب جداً مما جرى. كدنا أن نخسر بعدما كنا في سيطرة تامة. لقد خسرنا العزيمة والاصرار والتركيز، انظروا للهدف الذي تلقيناه من الركنية".

وتابع "عندما تصل الى هذه الفترة من المباراة لا يمكنك ان تترك الخصم يسجل بهذه الطريقة. علينا ان نتحسن، على كل حال، أظهر الفريق تحسناً. المسؤولية تقع علي لأني ارتكبت خطأ في التبديلات التي اجريتها، كان يتوجب علي أن أشرك لاعبين بمزايا دفاعية أكثر لأن النتيجة كانت في صالحنا لكني أخطأت".

وشدد "علينا ان نتعلم بسرعة أن في مثل هذه المباريات عليك أن تكون قوياً... أن تلعب بتركيز أعلى. هذا جزء من عملية النمو . كانت مباراة مهمة وكان من المهم ان نحصل على نتيجة ايجابية فيها. كانت مهمة أكثر بالنسبة لميلان لانها كانت ستوسع المسافة بيننا اكثر".

ورأى أنه "كي تفوز بلقب الدوري، يجب ألا تنتهي مباراة مماثلة بالتعادل... لحسن الحظ أن الحكم اطلق صافرة النهاية وإلا كنا سنخسر المباراة".

وما يؤكد صعوبة الوضع في يوفنتوس أن عملاق تورينو يحل الأربعاء على سبيتيسا وهو خلف الأخير بفارق خمسة مراكز، وبفارق نقطتين فقط عن ساليرنيتانا الأخير.

وخلافاً ليوفنتوس، يبدو ميلان مصمماً أكثر من أي وقت مضى على الفوز باللقب الذي غاب عنه منذ 2011 وسيكون فريق المدرب ستيفانو بيولي مرشحاً الأربعاء لتخطي ضيفه فينيتسيا وتحقيق فوزه الرابع لهذا الموسم، ما سيبقيه بين ثلاثي الطليعة.

وعكس بيولي طموح "روسونيري" لهذا الموسم بقوله بعد المباراة "جئنا الى هنا من أجل الفوز"، مضيفاً في تصريح لمنصة "دازون" للبث التدفقي "يوفنتوس كان أفضل في الدقائق العشرين الأولى لكننا كنا أكثر تصميماً وتركيزاً وواصلنا اللعب وقدمنا أداء أفضل في أواخر اللقاء وحصلنا على فرص للفوز. بالتالي، كان الأداء بشكل عام إيجابي".

لكن التعادل في تورينو كان الخطوة الناقصة الأولى لميلان في الدوري هذا الموسم، ما سمح لجاره إنتر حامل اللقب في أن يصبح على المسافة ذاتها منه بفوزه الساحق السبت على بولونيا 6-1.

وأعتقد كثيرون أن إنتر لن يكون قادراً هذا الموسم على المنافسة بعد رحيل مدربه أنتونيو كونتي وخسارة جهود نجوم مثل البلجيكي روميلو لوكاكو والمغربي أشرف حكيمي، إلا أن مدربه الجديد سيموني إينزاغي ترك بصمته باكراً وجعل "نيراتسوري" في قلب الصراع.

وبانتظار اختتام المرحلة الإثنين بزيارة نابولي (9 نقاط من ثلاثة انتصارات) الى أودينيزي، يتصدر إنتر الترتيب بفارق الأهداف أمام جاره ميلان وذلك قبل انتقاله الثلاثاء الى فلورنسا لمواجهة فيورنتينا في مباراة صعبة أمام فريق فاز بثلاث من مبارياته الأربع الأولى.

وعلى الملعب الأولمبي في العاصمة، يأمل روما العودة سريعاً الى سكة الانتصارات حين يختتم المرحلة الخميس أمام أودينيزي في مباراة صعبة ضد منافس يملك الإثنين فرصة اللحاق بإنتر وميلان الى الصدارة في حال نجح في أن يلحق بنابولي الهزيمة الأولى للموسم.

وقدم نادي العاصمة بداية رائعة مع مدربه الجديد البرتغالي جوزيه مورينيو بفوزه بالمباريات الخمس الأولى في الدوري والمسابقة القارية الجديدة "كونفرنس ليغ"، لكنه مني الأحد بهزيمته الأولى بخسارته أمام هيلاس فيرونا مع مدربه الجديد الكرواتي إيغور تودور 2-3 في مباراة كان متقدماً فيها.