مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد الرياضي - منتخبا قطر والسعودية يلعبان "سياسة" والعراق لإعادة أمجاده والبحرين تسعى لمعانقة التاريخ

منتخبا قطر والسعودية يلعبان "سياسة" والعراق لإعادة أمجاده والبحرين تسعى لمعانقة التاريخ

من بطولة خليجي24
الساعة 09:06 صباحاً (المشهد الخليجي - متابعة خاصة)

يلتقي المنتخب السعودي، اليوم الخميس، مع نظيره القطري في مواجهة "نارية" ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة كأس الخليج العربي في نسختها الـ24 التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة، في حين يبحث منتخب العراق عن استعادة أمجاده، أمام نظيره البحريني الذي يسعى إلى معانقة التاريخ في البطولة.

ويعتمد المنتخب القطري كثيرا على التجانس والترابط بين لاعبيه ويأمل هذه المرة بفرحة جديدة بعد التتويج الآسيوي، ولكن قبل أن يصل للنهائي الخليجي عليه أن يتسلق الحائط الأخضر.

ويعتمد المنتخب القطري "الأدعم" كما يحلو لجماهيره تسميته كثيرا على الثلاثي حسن الهيدوس وأكرم عفيف والمعز علي في الأمام لإزعاج الدفاعات السعودية، وعلى خبرة خوخي بوعلام ومهارة طارق سلمان في الدفاع.

وأكد مدرب المنتخب القطري سانشيز على صعوبة المواجهة، حيث قال: "المباراة صعبة بالتأكيد، وسندخلها بأمل كبير، نعرف مستوى الخصم، ونحن واثقون بلاعبينا، ومستعدون لتقديم أداء جيد، وهذه المباريات لا تقبل القسمة على اثنين".

بينما المنتخب السعودي يتطور ويتألق من مواجهة لأخرى في البطولة، بقيادة الفرنسي هيرفي رينارد، ويعتمد على عدد أوسع من اللاعبين بخلاف المنافس في موقعة الجنوب، رينارد قد يفتقد لعنصرين فاعلين في التشكيلة وهما القائد سلمان الفرج وسالم الدوسري، إلا أن الخيارات الأخرى لا تقل أهمية أبرزها محمد كنو وعبدالفتاح عسيري وعبد الإله المالكي، لهذا تبقى مواجهة صعبة بين الجانبين.

وقلل الفرنسي رينارد من تأثير الحضور الجماهيري المساند للمنتخب القطري قائلاً "لا يوجد ضغط محدد، نحن سعداء جدا للعب في هذا الملعب الرائع الخلاب، ودائما نفضل اللعب أمام عدد كبير من الجماهير حتى نشعر بالحماس، لدينا فريق حماسي وكبير وكذلك قطر".

مواجهة الجنوب امتداد للتنافس الحميم بين الجانبين، وعلى المستوى العام تبقى مواجهة 1997 في تصفيات كأس العالم 1998 بالدوحة هي الأشهر بين المنتخبين، وأيضا ختام خليجي 15 بالرياض 2002 ونهائي خليجي 22 بالرياض.

والتقى المنتخبان 21 مرة في بطولات الخليج وتتفوق السعودية في المجمل العام، وتواجها مرة واحد في مرحلة الإقصائيات بنهائي خليجي 22 وتفوقت قطر حينها 2-1 وتوجت بلقبها الخليجي الثالث.

من جهة أخرى، وفي أولى مواجهتي المربع الذهبي لبطولة خليجي 24 يلتقي منتخبا العراق والبحرين، حيث يطمح أسود الرافدين التأهل للنهائي واستعادة البطولة الغائبة منذ 30 عاما، بينما يسعى الأحمر البحريني لمعانقة التاريخ والتأهل لأول مرة للنهائي بنظام البطولة الجديد، ومن ثم التفكير في اللقب الذي ظل يسعى خلفه طيلة 5 عقود.

وتتشابه المعطيات كثيرا بين المنتخبين، حيث لعبت العراق والبحرين دوري المجموعات بعدد كبير من اللاعبين، وهذا الأمر يجعل جميع الاحتمالات واردة في مواجهة الدحيل، السلوفيني كاتانيتش والبرتغالي هيليو سوزا تواجها ثلاث مرات في غضون 3 أشهر، انتصرت العراق في نهائي غرب آسيا باستاد كربلاء الدولي بهدف نظيف وسيطر التعادل على مواجهتي المنامة وعمان في سبتمبر ونوفمبر الماضيين، لحساب التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات مونديال 2022 وأمم آسيا الصين 2023.

وبالرغم من أن المنتخب البحريني أنه تأهل بشق الأنفس ومن خلال الوقت المحتسب بدلا للضائع، إلا أن وصوله مستحق قياسا بعطائه في دوري المجموعات.

وأكد  مدرب المنتخب البحريني هيليو سوزا أن مستوى الأحمر لم يصل بعد لمستوى المنتخبات الثلاثة.

وقال سوزا "لم نصل بعد إلى مستوى السعودية وقطر والعراق، الأدوات لدينا مختلفة، اللاعبون نصف محترفين، هؤلاء اللاعبون لابد أن يتمتعوا بقدرة عالية وإرادة صلبة لنستطيع مواجهة أي فريق".

رغم ذلك إلا أن احتمال عبور البحرين يبقى قائما على اعتبار عدم مقدرة كاتانيتش الفوز عليه طوال 270 دقيقـة.

وفي الناحية الاخرى، يمتلك المنتخب العراقي خليطا بين لاعبي الخبرة وحيوية الشباب، بالرغم من أن الكثيرين يرون أن العراق أوفر حظا بالتأهل على اعتبار عاملي الخبرة والتجربة إلا أنها لن تكون سهلة.

وأكد كاتانيتش في المؤتمر الصحفي على أهمية الواقعية، قائلاً "علينا أن نكون واقعيين، صحيح أن العراق لم يتجاوز نصف النهائي في البطولات السابقة وهذا أمر قد مضى، اللاعبون مختلفون هنا ولست قلقا من ذلك، المباراة فيها شوطان وركلات ترجيح، سنجهز أنفسنا لذلك وسنتدرب على ذلك، وحددت من ينفذ ركلات الترجيح، سنحاول أن نضغط على منتخب البحرين".

ولعب الفريقان مرة وحدة في مرحلة الإقصائيات منذ تطبيق النظام الحالي، وكان ذلك في خليجي 21 بالمنامة وتفوقت العراق بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1، بينما لعبا معا في مجمل مواجهات كأس الخليج 10 مرات، فازت العراق 5 مرات والبحرين مرة واحدة في خليجي 19 والتعادل حضر 4 مرات آخرها نسخة الكويت الماضية.