المبعوث الاممي يلتقي رئيس الحكومة اليمنية ويؤكد اهمية اتفاق الرياض في تحقيق الاستقرار

التقى مبعوث الأمين العام للامم المتحدة إلى اليمن، السويدي هانس غروندبرغ، اليوم الثلاثاء، في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن) رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا معين عبدالملك.

وذكر مكتب المبعوث الاممي في بيان مقتضب على "تويتر" أن غروندبرغ رحب بعودة رئيس الوزراء إلى عدن وناقش المستجدات السياسية.

وبحسب البيان أكد المبعوث الاممي على أهمية اتفاق الرياض (وقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 نوفمبر 2019 برعاية السعودية - في تحقيق الاستقرار وتحسين الخدمات الأساسية والاقتصاد.

من جانبها ذكرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) في نسختها الحكومية أن رئيس الحكومة اليمنية أكد ان مليشيا الحوثي غير جادة في السلام، ومستمرة في التصعيد العسكري واستهداف المدنيين والنازحين وارتكاب المجازر واخرها ما حدث من مجزرة بشعة في مارب باستهداف حي سكني بثلاثة صواريخ باليستية نجم عنها استشهاد واصابة عشرات المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال.

وأشار عبدالملك إلى أن طريق السلام في اليمن واضح من خلال تطبيق مرجعيات الحل السياسي الثلاث المتوافق عليها، والتي من شانها ضمان حل عادل وشامل لا يؤسس او يمهد لصراعات جديدة، وذلك ليس محل خلاف باعتباره يعكس الارادة الشعبية اليمنية ويحترم هيبة القرارات الدولية الملزمة.

وقال عبدالملك: "لن يتحقق السلام في اليمن طالما وايران مصرة على سلوكها العدواني والابتزازي ضد العالم عبر ادواتها التخريبية ممثلة في مليشيا الحوثي، التي تستخدمها لخدمة مشروعها الخطير الذي يستهدف امن واستقرار دول الخليج والمنطقة العربية والملاحة الدولية في البحر الاحمر ومضيق باب المندب".

وأعرب عبدالملك، عن تطلعه من المبعوث الاممي الى إيجاد مقاربة مختلفة للتعاطي مع الشروط الموضوعية الواجب توافرها لتحقيق السلام وفق خطة شاملة تعالج جوهر الصراع، وتحديد الطرف المعرقل بوضوح ودون مواربة، مجدداً استمرار دعم الحكومة الشرعية بتوجيهات من رئيس الجمهورية لاي حل سياسي لرفع معاناة اليمنيين، وتعاملها الإيجابي مع كل الجهود الاقليمية والدولية.

وقال عبدالملك: "اليمنيون دائماً ما يقارنون بين المواقف الدولية من الحديدة مع ما يحصل من مأرب، في الحديدة كان التحرك جمعي والضغوط كبيرة، اما في مأرب لا نرى الا بيانات فردية، وهذا يفقدهم الثقة بمسار السلام".

وتطرق رئيس الحكومة اليمنية الى جهود الحكومة للتعامل مع التحديات القائمة التي افرزتها الحرب الحوثية المستمرة على الشعب اليمني وما خلفته من كارثة على المستوى الاقتصادي والإنساني، والدعم الاممي والدولي المطلوب في هذه المرحلة للمساهمة في تخفيف معاناة اليمنيين.

واشار عبدالملك الى الخطوات الجارية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض برعاية ومتابعة من الاشقاء في المملكة العربية السعودية، لافتاً الى ان البيانات والتحذيرات الدولية حول مؤشرات المجاعة مقلقة، وهي حقيقية فالمدخل للتعامل مع الازمة الإنسانية هو بمعالجة الوضع الاقتصادي، ونعتمد على صوتكم الى جانب الحكومة لحشد الدعم الإقليمي والدولي".