بلغت إسبانيا المباراة النهائية للنسخة الثانية من مسابقة دوري الأمم الأوروبية في كرة القدم عندما تغلبت على مضيفتها إيطاليا، بطلة أوروبا، 2-1، أمس الأربعاء، على ملعب سان سيرو في ميلانو أمام 37 ألف متفرج في نصف النهائي.
وتلتقي فرنسا، بطلة العالم، مع بلجيكا اليوم الخميس في تورينو في مباراة نصف النهائي الثانية، فيما تقام المباراة النهائية الأحد على ملعب سان سيرو، ومباراة المركز الثالث على ملعب "أليانو ستاديوم" في تورينو.
وردت إسبانيا ومدربها لويس إنريكي الاعتبار لخسارتها أمام إيطاليا في نصف نهائي كأس أوروبا الأخيرة، عندما تفوق رجال المدرب روبرتو مانشيني بركلات الترجيح عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1.
وأوقفت إسبانيا السلسلة القياسية لايطاليا في الحفاظ على سجلها خال من الخسارة عند 37 مباراة، وألحقت بها الخسارة الأولى في سان سيرو منذ عام 1927، محققة أول فوز لها على ايطاليا في عقر دارها في مباراة رسمية.
وحسمت إسبانيا نتيجة المباراة في شوطها الأول عندما سجلت هدفين بفضل سيطرتها واستحواذها الكبير على الكرة والذي بلغ 63%، وكذلك النقص العددي عقب طرد بونوتشي لانها سجلت الثاني بعد خمس دقائق من خروجه.
وتابعت إسبانيا أفضليتها في الشوط الثاني وكان بإمكانها التعزيزم في أكثر من مناسبة وكادت تدفع ثمن ذلك غاليا لأن الطليان قلصوا الفارق في الدقائق السبع الاخيرة واندفعوا بحثا عن التعادل.
واضطر مانشيني الى إخراج المهاجم برنارديسكي للدفع بقطب الدفاع الآخر والقائد جورجو كييليني مطلع الشوط الثاني، كما أجرى أربع تغييرات أخرى دون أن ينجح في قلب الطاولة على ضيوفه.
وعلق كييليني على الخسارة قائلا "نحن حزينون لهذه الخسارة، حزينون لأننا خسرنا على هذا الملعب. ارتكبنا بعض الاخطاء وهو ما استغلته اسبانيا للتسجيل، لم نكن نتمتع بالصفاء الذهني، والنقص العددي أثر علينا كثيرا. أنا متأكد من أننا سنتعلم من هذه الخسارة".
وأضاف "لا يوجد هناك منتخب لا يقهر، عندما تواجه منتخبات قوية وكبيرة يجب أن تتحلى بالتركيز، وأعتقد أننا دفعنا ثمن عدم التركيز اليوم".
من جهته، قال مانشيني "في بعض الأحيان تسير الأمور على هذا النحو، نتائج المباريات تتحدد بناءً على وقائعها. كان من الممكن أن نخرج متعادلين في الشوط الأول. يلعبون بشكل جيد جدا من الناحية الفنية. للأسف لم نتمكن من إكمال المباراة بـ11 لاعبا، لقد ارتكبنا خطأ لا يمكن القيام به على هذا المستوى. لم أشاهد اللقطة، لكن هذا لا يغير شيئًا. يجب أن تكون حذرًا عندما يكون لديك بطاقة صفراء. في الشوط الثاني نجحنا على الأقل في التسجيل دون أن تستقبل شباكنا أي هدف، تهانينا رغم كل شيء للاعبين".
وخاضت إيطاليا المباراة في غياب قلبي هجومها تشيرو إيموبلي وأندريا بيلوتي بسبب الإصابة، فأشرك مدربها مانشيني مهاجم يوفنتوس برنارديسكي مكانهما، فيما فضل الإبقاء على المدافع المخضرم جورجو كييليني على دكة البدلاء مفضلا عليه أليساندرو باستوني.
وخاض المنتخب الإسباني المباراة في غياب أكثر من لاعب أساسي أبرزهم ألفارو موراتا وداني أولمو وبيدري وجيرارد مورينو وجوردي ألبا.
ودفع مدربه لويس أنريكي بلاعب وسط برشلونة الواعد غافي (17 عاما) الذي بات أصغر لاعب في التاريخ يحمل ألوان إسبانيا محطما رقما قياسيا عمره 85 عاما.
وحطم غافي (17 عاما و60 يوما) رقم أنخل ثوبيتا ريدوندو الذي حمل قميص المنتخب الاسباني للمرة الأولى في سن 17 عاما و284 يوما في مباراة دولية ودية ضد تشيكوسلوفاكيا (1-صفر) عام 1936.
وتعتبر مشاركة غافي قفزة هائلة بالنسبة له خصوصا وأنه لم يلعب سوى 363 دقيقة مع البلاوغرانا.