التحالف العربي يعلن عن تنفيذ عملية عسكرية في صنعاء

أعلنت قيادات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، اليوم الخميس، تنفيذ عملية عسكرية في صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية استجابةً للتهديد وردع استهداف المدنيين والأعيان المدنية.

وقال المتحدث الرسمي باسم التحالف، العميد تركي المالكي، في بيان بثته وكالة الانباء السعودية إنه "في حال استمرار الانتهاكات الجسيمة سنضرب بيد من حديد في إطار القانون الدولي الإنساني".

وأضاف المالكي: "القوات المشتركة للتحالف مارست خلال الأشهر الماضية أعلى درجات ضبط النفس أمام الانتهاكات الإنسانية الجسيمة والأعمال العدائية الوحشية المتعمدة والممنهجة من قبل المليشيا المدعومة من إيران، بهدف دعم الجهود والمبادرات الأممية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام في اليمن".

واعتبر المالكي أن "العملية العسكرية التي تم تنفيذها تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وأخذت بالاعتبار الإجراءات الوقائية لتجنيب المدنيين أي أضرار جانبية".

وفي وقت سابق، اليوم الخميس، استأنفت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، اليوم الخميس، غاراتها على العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية.

وقال مصدر محلي لـ"المشهد الخليجي" إن مقاتلات التحالف شنت عدة غارات مستهدفة معسكر سلاح المهندسين في منطقة سعوان شمال صنعاء، موضحاً أنه سمع دوي انفجارات عقب الاستهداف وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من الموقع المستهدف.

يأتي ذلك بعد إعلان السعودية عن غضبها من أن مجلس الأمن الدولي وقف عاجزاً ولم يتمكن من إصدار بيان يدين فيه هجمات وممارسات ميليشيا ‏الحوثي الانقلابية تجاه المملكة العربية السعودية وأراضيها والمدنيين فيها، ‏متسائلةً حول مدى فاعلية المجلس وقدرته على أداء دوره.‏

وهاجمت ميليشيا الحوثي الانقلابية، اليوم الخميس، مجلس الامن الدولي واتهمته بالانحياز "الفج والأعمى" للتحالف العربي الذي تقوده السعودية، مؤكدة استمرار عملياتها ضد المملكة.

وقال الناطق الرسمي باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، في حسابه على "تويتر" إن ما اعتبره "تبني" مجلس الأمن موقف قوى التحالف العربي "ليس بجديد،وهو بانحيازه الفج والأعمى منذ أول يوم ساهم في إطالة هذا الصراع كل هذه السنوات،كما أنه بنفسه يعطل بياناته من أي تأثير إيجابي".

وأكد عبدالسلام أنهم ومن موقع الدفاع عن النفس "مستمرون في صد العدوان وبكل وسيلة دفاعية ممكنة"، حسب قوله.

وأدان المجلس هجمات ميليشيا الحوثي الانقلابية، عبر الحدود ضد السعودية، مؤكدًا دعمه مبادرة المملكة لإنهاء الحرب في اليمن.

وشدد مجلس الامن الدولي في جلسته، على ضرورة وقف التصعيد من قبل جميع الأفرقاء بما في ذلك تصعيد الحوثيين في مأرب، معتبرًا أن "الهجمات على السفن التجارية تشكل خطرا كبيرا على الملاحة في البحر الأحمر".

كما طالب مجلس الأمن الحوثيين برفع الحصار فورا عن العبدية جنوب محافظة مأرب (شمال شرق اليمن) ، محذرا الميليشيا ضمنا من استخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية.

ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.

وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.

وأدى الصراع في اليمن إلى مقتل 233 ألف مدني وتشريد 3.6 مليون من منازلهم والتسبب في "أسوأ كارثة انسانية على مستوى العالم".