خالد بحاح: مخاض كبير بشأن الحل في اليمن والحوثيون وراء الارهاب في عدن والعقوبات ضدهم ليست حلاً

قلل رئيس الحكومة اليمنية الأسبق، خالد بحاح، من شأن العقوبات الدولية التي تفرض على ميليشيا الحوثي الانقلابية مؤكداً ان الميليشيا التي اتهمها بالوقوف وراء الارهاب في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن) تواصل التعنت وتستمر في التصعيد، متحدثاً عن "مخاض كبير" بشأن الحل السلمي في اليمن.

وقال بحاح في تصريح صحفي على هامش ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الثامن، الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات، إن "التوقعات ليست كبيرة من فرض عقوبات فردية على الحوثيين، ولا تأثير لها حتى الآن"، معتبراً أنها "غير كافية لردع الجماعة ووقف اعتداءاتها".

واعتبر أن "إدراج قيادات حوثية في الأيام الماضية على قائمة عقوبات مجلس الأمن، استمر معه التعنت على استمرار الحرب"، مشيرا إلى أن العقوبات إحدى أدوات الحلول، سواءً كانت على مستوى الأفراد والكيانات، "لكن لا يوجد تأثيرات كبيرة جدا على مستوى إذعان الحوثيين، مع استمرارهم في الاعتداء على مأرب، وعدم استجابتهم لدعوات وقف التصعيد، والجنوح للحلول السلمية".

وحول التفجيرات التي شهدتها عدن مؤخراً، قال بحاح إن جماعة الحوثي وأخواتها، تريد جعل العاصمة عدن "أرضية احتراب"، لافتاً إلى أن المدينة أصبحت حالياً بؤرة "تحدٍ قائمة"، خصوصاً بعد انتقال الحكومة الشرعية إليها، مشدداً على أن على أطراف الحكومة وأدواتها تقوية المؤسسات حتى تستطيع مجابهة أدوات الصراع.

وقال بحاح، إنه يوجد "مخاض كبير في الوقت الحاضر للتوجه للحلول السلمية في مقدمتها خفض الصراع، والانتقال لمحاور سلام آمنة ومستدامة"، مشدداً على أن الظروف الإنسانية والاقتصادية ينبغي أن تكون جرس الإنذار لأطراف الصراع في اليمن.

وأشار بحاح إلى أن ملف اليمن سيكون حاضراً في جلسات ومحاور ملتقى أبوظبي الاستراتيجي، ونقاش المآلات المستقبلية، خاصة بعد مرور 7 سنوات على الحرب الجارية في هذ البلد، مستدركاً بالقول: "الأمور ما زالت في إطار المحاولات، غير أن الأمل يظل قائماً في ظل الدعوات المستمرة".