مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - وزير خارجية اليمن: سقوط مأرب سيمثل نهاية السلام في اليمن وستعم الفوضى والاحتراب الداخلي

وزير خارجية اليمن: سقوط مأرب سيمثل نهاية السلام في اليمن وستعم الفوضى والاحتراب الداخلي

احمد عوض بن مبارك
الساعة 10:31 صباحاً (المشهد الخليجي - خاص)

حذر وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، أحمد بن مبارك، اليوم الاحد، من أن سقوط مأرب بيد ميليشيا الحوثي الانقلابية سيمثل نهاية للعملية السياسية والسلام في اليمن.

وقال بن مبارك في كلمة له خلال في حوار المنامة إن "تداعيات سقوط مأرب سيمثل نهاية للعملية السياسية والسلام في اليمن وللجهود التي تبذل لاستعادة الامن والاستقرار".

وأضاف بن مبارك أن "مآلات استيلاء الحوثيين على مأرب لن تقل سوءً عن أثر تهدم سدها الشهير تاريخياً وستعم الفوضى والاحتراب الداخلي وموجات الهجرة".

وأكد بن مبارك أن مارب "أضحت تمثل عمقا وطنيا واستراتيجيا فهي السد المنيع لليمن والأمة العربية، وأصبحت ضمن الأولويات الاستراتيجية للنظام الإيراني وأدواته في المنطقة".

وشدد بن مبارك على أن "انكسار المشروع الإيراني في اليمن سيضمن إفشال المشروع الايراني في المنطقة برمتها ونجاحه في اليمن سينقل ذلك المشروع الى طور جديد للصراع والعنف والفوضى".

واشار بن مبارك إلى أن "التعامل مع الحرب في اليمن على أنها حرباً إقليمية بالوكالة مفهوم خاطئ ينبغي أن يصحح"، مؤكداً أن "تحقيق السلام في اليمن كفيل بتحجيم المليشيات ومعالجة جميع النتوءات التشوهات التي أحدثتها في المجتمع اليمني".

وقال بن مبارك إن "الحكومة تتعامل بمرونة مع كافة مبادرات تحقيق السلام بما يتسق مع ثوابتنا الوطنية ومرجعيات المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216 لتحقيق سلام شامل وعادل ومستدام".

وبيّن بن مبارك أن "اهم اختبار تواجهه مليشيا الحوثي وترفضه باستمرار هو القبول بوقف شامل لإطلاق النار كأهم خطوة إنسانية ثم الذهاب الى مفاوضات الحل السياسي الشامل".

وأضاف بن مبارك: "لا تكمن خطورة الحرب في سعي ميليشيا الحوثي للاستحواذ على السلطة فحسب وانما في تغيير طبيعة المجتمع اليمني وتفخيخ مستقبله ومستقبل المنطقة".

واعتبر بن مبارك أن "تماسك وتوحد كل القوى السياسية المعتدلة والمناهضة للمشروع الايراني في اليمن هو المتطلب الاول لفرض معادلة جديدة على الارض مما يجعل استكمال تنفيذ اتفاق الرياض ركيزة أساسية لتحقيق السلام والاستقرار".

وأفاد بن مبارك أن الحوثيين مازالوا "يحتجزون ناقلة النفط صافر كرهينة ويرفضون السماح لفريق الامم المتحدة لصيانتها مما سيسبون كارثة حقيقية ستدمر البيئة البحرية لليمن والاقليم وستمتد آثارها للعالم".

وقال بن مبارك إن "الدعم الاقليمي والدولي للحكومة اليمنية في التغلب على التحديات الاقتصادية وتعزيز الشراكة سيمكنها من الحفاظ على اليمن المعتدل الذي يجمعه بالعالم قيم ومبادئ إنسانية مشتركة".