مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - هيئة حكومية توضح حقيقة "خطر" يهدد شجرة مقدسة في سقطرى

هيئة حكومية توضح حقيقة "خطر" يهدد شجرة مقدسة في سقطرى

شجرة دم الاخوين تعد مقدسة في حياة الانسان السقطري
الساعة 10:58 صباحاً (المشهد الخليجي)

أوضحت الهيئة العامة لحماية البيئة حقيقة الخطر الذي يهدد شجرة "دم الاخوين" في محمية دكسم وسط محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية الواقعة على المحيط الهندي. 

وفي وقت سابق، ناشد سكان محليون في محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية الواقعة على المحيط الهندي السلطة المحلية التدخل السريع لإنقاذ اشجار دم الاخوين النادرة من "كارثة" تحدق بها، مشيرين إلى تساقط قرابة 7 آلاف شجرة "في ظاهرة غير مسبوقة على الإطلاق ودون اية أسباب منطقية".

وذكرت الهيئة في بيان صادر عنها أن "فريقاً من الهيئة فرع سقطرى ومشروع الدعم المتكامل للصون والتنمية المستدامة قام بنزول إلى المتنزهة الوطني دكسم للتأكد من حالة الموت لأشجار دم الأخوين".

وأضاف البيان أنه "بعد الاطلاع والملاحظة وحسب مسوحات سابقة بعد الأعاصير التي ضربت سقطرى في الأعوام القليلة الماضية حصل اقتلاع العديد من الأشجار في سقطرى واهمها شجرة دم الأخوين ولا يزال آثارها إلى اليوم".

وأكد البيان أن الفريق رصد شجرة واحدة دم الأخوين الواقعة في مفرق شبرة دكسم "وبعد فحصها أتضح إن السبب هو وجود تلف عميق للجذع من جهة الشمال مما أدى لتعرض الشجرة للرطوبة وسماح للحشرات باختراق الالياف التي تتكون منها تلك الشجرة".

وتنتشر أشجار دم الأخوين في سقطرى في المناطق المرتفعة وتعتبر غابة فرمهن أكبر غابة لأشجار دم الأخوين في سقطرى والوحيدة في العالم لهذا النوع.

وأرجع المتخصص في دراسة شجرة دم الأخوين، الدكتور عبد الرقيب العكيشي، أسباب انحسار الشجرة إلى التغير المناخي حيث تعيش أشجار دم الأخوين في مناطق رطبة وتعتمد بشكل كبير على الرطوبة الجوية ومع تغير المناخ ونقص نسبة الأمطار والرطوبة الجوية صارت بعض البيئات اقل ملائمة لعيش شجرة دم الأخوين.

وقال العكيشي إن الحصاد الجائر والغير مستدام يعتبر من أهم العوامل المؤثرة على صحة وسلامة أشجار دم الأخوين وخاصة بعد تدهور العادات والتقاليد السائدة في مناطق حصاد دم الأخوين والتي شكلت أهم عامل لحماية وسلامة أشجار دم الأخوين خلال القرون والعقود الماضية.

ويقول الصحفي والناشط عبدالله بدأهن إن "شجرة (دم الأخوين) تحتل المرتبة الأولى في أرخبيل سقطرى وهي في غاية الأهمية والقداسة في حياة الإنسان في الارخبيل على إمتداد الأزمان، كما انها العنوان الأبرز في شهرة سقطرى العالمية".