وافق رئيس بلدية مدينة صغيرة تقع شمال البرازيل على خوض مواجهة على حلبة مصارعة مع أحد معارضيه، في مبارزة تبيّن لاحقاً بحسب البلدية أنها مجرد حملة إعلانية.
وبدأت القصة عندما تلقى سيماو بيشوتو رئيس بلدية مدينة بوربا الصغيرة في ولاية أمازوناس، انتقادات طاولت إدارته لأكبر مجمع سياحي في البلاد من جانب المستشار البلدي السابق إرينيو دا سيلفا.
وعندما توعد دا سيلفا رئيس البلدية بأنه "سيحطم وجهه"، فما كان من الأخير إلا أن قبل التحدي بحرفيته ودعاه إلى مبارزة بالفنون القتالية المختلطة، وهي رياضة تتمتع بشعبية كبيرة في البرازيل.
No Amazonas é assim, se resolve na base da porrada. O prefeito do município de Borba, Simão Peixoto, lutou MMA contra seu adversário político, o ex-vereador da cidade, Erineu da Silva. Logicamente o prefeito venceu por pontos, em noite que teve até apostas entre moradores. pic.twitter.com/FRLVfZUVvO
— Mário Adolfo Filho (@marioadolfo) December 12, 2021
وجرت المبارزة بحسب قواعد هذا الفن القتالي داخل حلبة مخصصة لهذه الرياضة مع حكم وجمهور احتشد في القاعة مساء الأحد.
وقد حققت مقاطع مصورة عن هذه المواجهة الغريبة انتشارا كبيرا عبر الشبكات الاجتماعية، وسط دهشة لدى البرازيليين إزاء ما يمكن أن تؤدي إليه الخلافات السياسية في البلاد.
ولدى وصوله على الحلبة، بدأ رئيس البلدية باستفزاز خصمه، ممرراً اصبعه تحت رقبته في محاكاة لحركة تعني الذبح.
وتبادل الرجلان بصدرين عاريين اللكمات والضربات، قبل الإعلان عن فوز رئيس البلدية بالنقاط عقب ثلاث جولات.
وبعدما بدا عليهما التعب في نهاية المعركة، تعانق الرجلان في حركة أخيرة تنمّ عن روح رياضية.
وأكدت مساعدة لرئيس البلدية فيديو نُشر لاحقا أن رئيس البلدية ودا سيلفا “صديقان”، مشيرة إلى أن استفزازات المستشار البلدي السابق كانت مجرد “حملة تسويقية”.
وذكرت وسائل إعلام برازيلية أن رئيس البلدية قال إنه وافق على هذه المواجهة للترويج للرياضة في مدينته. وأكد سيماو بيشوتو أن المتفرجين طُلب منهم إحضار هبات غذائية للدخول إلى القاعة. وبحسب رئاسة البلدية، جُمعت خمسة أطنان من الأغذية.
لكن هيئة المراقبة الصحية في ولاية أمازوناس طالبت البلدية بإيضاحات عن سماحها بإقامة هذا الحدث في قاعة مغلقة مع متفرجين من دون كمامات، في حين أكدت البلدية أنها احترمت التدابير الوقائية من فيروس كورونا.