أثار حكم مباراة تونس ومالي في كأس أمم إفريقيا لكرة القدم باطلاقه صافرة النهاية قبل الدقيقة التسعين، غضب منتخب "نسور قرطاج" الذي كان يبحث عن هدف التعادل في مدينة ليمبي في الكاميرون، أمس الأربعاء، ضمن منافسات الجولة الاولى من المجموعة السادسة حيث انتهت المباراة بنتيجة 1-0.
وشهدت المباراة نهاية جدلية عندما أطلق الحكم الزامبي، جاني زيكازوي، صافرة النهاية في الدقيقة 89:42 قبل نهاية الوقت الاصلي، علمًا أنه من البديهي ومن المتوقع أن يكون هناك وقت بدل عن ضائع، وسط اعتراض شديد من الجهاز الفني ولاعبي المنتخب التونسي. إلا أن الحكم لم يستأنفها.
وكان قام بذلك أيضًا في الدقيقة 86 معلنًا نهاية المباراة قبل أن يتنبه أنه على خطأ ويكمل المواجهة.
وأثارت هذه النهاية غضب الجهاز الفني التونسي واللاعبين واقترب المدرب، منذر الكبيّر، من الحكم، مشيرًا الى ساعته وكأنه يقول له إن الوقت لم ينته بعد، لكن من دون جدوى، قبل أن يخرج الطاقم التحكيمي بمرافقة أمنية.
وبعد دقائق من دخول اللاعبين الى غرفة تبديل الملابس، عاد أحد مساعدي الحكم الرئيسي وتم استدعاء المنتخبين مجددًا الى أرض الملعب لاستكمال المواجهة، وفي حين عاد لاعبو مالي، لم يعد نظراؤهم التونسيون.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول في الاتحاد الافريقي القول إنه "كان يتعين إنهاء المباراة، مع ثلاث دقائق متبقية، لكن المنتخب التونسي لم يعد إلى أرض الملعب ما دفع الحكم لإنهائها".
وستضع هذه الحادثة الضغط على الاتحاد الافريقي لكرة القدم (كاف)، على أن تلتقي موريتانيا وغامبيا لاحقًا والتي تأخر انطلاقها 45 دقيقة كونها مقامة على الملعب ذاته، في مجموعة مشابهة للنسخة الاخيرة باستثناء تواجد غامبيا بدلا من أنغولا.
وقد تواجه تونس خطر العقوبة بعد أن رفضت العودة لاستئناف المباراة، فيما أشار الكبيّر "لقد أطلق صافرة النهاية وطلب منا الدخول الى غرفة تبديل الملابس، لذا اللاعبون كانوا في حمام الثلج ومن ثم طلب منا أن نعود الى أرض الملعب".
وأضاف الكبير "خلال 30 عامًا لي في المجال، لم أر شيئًا من هذا القبيل"، مشيرًا الى أن الحكم "حرمنا من سبع او ثماني دقائق من وقت بدل ضائع وكنا نلعب بأحد عشر لاعبًا ضد عشرة".
ويملك زيكازوي الخبرة، إذ يشرف على مباريات للنسخة الخامسة في البطولة القارية وشارك في كأس العالم 2018 وأدار مباريات نهائية في البطولات إفريقية.
واتُهم بالفساد من قبل نادي بريميرو دي أغوستو الأنغولي بعد مباراة شابتها الأخطاء التحكيمية ضد الترجي التونسي في نوفمبر 2018، لكن تمت تبرئته من قبل اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد القاري.
وكانت تونس تأمل معادلة النتيجة لفك عقدتها ضد مالي في ثالث لقاء جمعهما في البطولة القارية بعد خسارة في الدور الأول عام 1994 أدت الى إقصاء تونس، وتعادل 1-1 في دور المجموعات من النسخة الاخيرة عام 2019 في مصر.
من جهته قال مدرب مالي محمد ماغاسوبا "طُلب منا العودة إلى أرض الملعب لأن المباراة لم تنتهِ. للأسف لم يرغب الخصم في العودة وتم إطلاق صافرة النهاية".