عبرت مبعوثة مملكة النرويج إلى اليمن، شارستي ترومسدال، عن تطلع بلادها إلى إيقاف الحرب وإحلال السلام وتحقيق الاستقرار وبدء عملية سياسية شاملة تستوعب جميع القضايا والأطراف، معربة عن دعم بلادها الكامل لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.
جاء ذلك خلال لقائها في العاصمة الاماراتية أبوظبي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي حيث جرى مناقشة الاوضاع الإنسانية والاقتصادية في المناطق المحررة.
وأكد الزبيدي خلال اللقاء أن الناس يعيشون تحت مستوى خط الفقر، داعيًا مملكة النرويج والمجتمع الإقليمي والدولي إلى دعم الاقتصاد والإسهام بدور فعال في تخفيف أعباء الناس.
وثمن الزبيدي، دور مملكة النرويج في دعم الوضع الإنساني ومساعيها السياسية في دعم جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن، وجهودها في مجلس الأمن الدولي.
واستعرض الزبيدي الجهود المبذولة لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، مثنيا على المساعي الدؤوبة التي تبذلها قيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة للدفع باتجاه استكمال تنفيذ الاتفاق، مؤكداً على ضرورة تكامل الجهود لاستكمال تنفيذ الاتفاق وفي مقدمة ذلك استكمال تعيين محافظي ومدراء أمن محافظات الجنوب ونقل القوات العسكرية من وادي حضرموت والمهرة إلى جبهات التصدي للميليشيات الحوثية.
وجدد الزبيدي موقف المجلس الانتقالي الداعم لحكومة المناصفة بين الجنوب والشمال، وجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مشددا على أهمية تصميم عملية سلام شاملة تنهي الصراع في المنطقة يكون المجلس الانتقالي الجنوبي شريكا محوريا فيها، وتكون قضية شعب الجنوب في أهم أولوياتها.
وندد رئيس الانتقالي، بالممارسات الإرهابية من قبل ميليشيات الحوثيين واعتداءاتها الصارخة التي تستهدف أمن المنطقة وتهدد الأمن والسلم الدوليين، من خلال استهداف المدنيين والأعيان والمنشآت المدنية في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والعاصمة عدن وسائر محافظات الجنوب، فضلًا عن عمليات القرصنة الإرهابية في المياه البحرية وتهديداتها المستمرة لعمليات الملاحة البحرية الدولية عبر البحر الأحمر.