الكشف عن الوجهة المقبلة لـ ألوية العمالقة بعد إعادة تموضعها في شبوة

كشفت تقارير اخبارية، اليوم السبت، عن وجهة ألوية العمالقة الجنوبية المقبلة بعد اعلان اعادة تموضعها في محافظة شبوة النفطية (شرق اليمن).

وذكرت صحيفة "العرب" الصادرة في لندن والممولة من الامارات أن إعلان ألوية العمالقة الجنوبية عن نهاية العمليات العسكرية في جنوب محافظة مأرب الاستراتيجية والعودة إلى محافظة شبوة (شرق اليمن) يطرح تساؤلات حول الوجهة المقبلة لهذه القوات المدعومة من الإمارات والتي أثبتت في الأسابيع الأخيرة قدرة قتالية كبيرة في مواجهة المتمردين الحوثيين.

ونقلت الصحيفة عن مراقبين يمنيين القول إن الإعلان عن نهاية العملية العسكرية كان متوقعا بعد أن نجحت هذه القوات في السيطرة على كل محافظة شبوة وتأمين حدودها الجنوبية من أي اختراق حوثي يمكن أن تتعرض له المحافظة مستقبلا.

واشار المراقبون إلى أن ألوية العمالقة لم تكن منذ البداية تخطط للتقدم أكثر في مأرب حيث أن تحرير هذه المحافظة يتطلب ترتيبات عسكرية أخرى من بينها حشد الألوية التابعة للجيش اليمني والخاملة لسنوات في محافظات الجنوب على غرار المنطقة العسكرية الأولى المتمركزة في المهرة وحضرموت.

ويقول المراقبون إن عودة قوات العمالقة إلى شبوة بدلا من محافظة الحديدة الواقعة في الساحل الغربي تحمل مؤشرات عن الوجهة المقبلة لهذه القوات التي ستكون حضرموت أو البيضاء، لكن طبعا لن يكون هناك استعجال في إطلاق عملية عسكرية جديدة حيث أن الأمر يفترض ترتيبات جديدة.

ويشير المراقبون إلى أن المشاركة في تحرير محافظة البيضاء على سبيل المثال والتي تربطها حدود بأربع محافظات شمالية وأخرى جنوبية، تتطلب إجراء إصلاحات إدارية وعسكرية في المحافظة من بينها تعيين إدارة محلية فاعلة وتشكيل قوات عسكرية وأمنية حقيقية على الأرض بدلا من القوات الحالية التي يشير المراقبون إلى أنها مجرد أسماء وهمية على قوائم محور البيضاء في الجيش الوطني.

يشار إلى أن ألوية العمالقة انبثقت من المقاومة الجنوبية التي كانت تقاتل ميليشيا الحوثي في المحافظات الجنوبية بدعم القوات المسلحة الإماراتية المقاتلة ضمن قوات تحالف "دعم الشرعية" الذي تقوده المملكة العرية السعودية في اليمن.

أسس "ألوية العمالقة" القائد العام لجبهة الساحل الغربي ابوزرعة المحرمي بعد النجاح الذي حققته في عملية الرمح الذهبي وتحرير مدينة وميناء المخا حيث بدأ بتأسيس اربعة ألوية حتى وصل عدد ألوية العمالقة الى 12 لواء وتضم نحو 30 ألف مقاتل منهم 7 آلاف من المقاومة التهامية، بحسب أرقام (2018).

ويقول مراقبون عسكريون إن مقاتلي "ألوية العمالقة" يعتبرون أشد حنكة ويتمتعون بمهارة قتالية فائقة فهم مدربون على اقتحام المدن والمزارع وكذلك حرب الجبال والشوارع بكفاءة وقدرة عالية.