مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - شاهد.. رسالة مؤثرة إلى الله آخر ماكتبه طالب عثر عليه مشنوقاً في جامعة صنعاء

شاهد.. رسالة مؤثرة إلى الله آخر ماكتبه طالب عثر عليه مشنوقاً في جامعة صنعاء

الطالب فيصل فهد المخلافي
الساعة 12:50 مساءً (المشهد الخليجي - خاص)

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي رسالة قالوا إنها آخر ما كتبه الطالب الذي عثر عليه، أمس الاثنين، مشنوقاً في جامعة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية.

وأظهرت رسالة الطالب، فيصل فهد المخلافي، الذي خاطب فيها المولى عز وجل، حزنه وشعوره بالعدم والضياع واستشهاده الملفت بالقرآن.

وقالت الباحثة، ميساء شجاع الدين، معلقة على رسالة المخلافي: "ربما فيصل في مكان غير اليمن كان سيكون طالب سعيد بأحلام عريضة لحياة مقبلة لم تدمرها الحرب".

وأضافت شجاع الدين: "كان قلبه عليل، طالب جامعي في السنة الثانية، عاش قرابة نصف عمره يشهد حربا قاسية في بلد لا مستقبل فيها لشاب يطمح بالتعليم ويهوى الكتابة لا القتال، ظل يبحث عن جدوى للحياة في مكان كهذا حتى انتحر"، حسب قولها.

وقال مصدر مقرب من الطالب؛ فيصل فهد المخلافي، إن الاخير عثر عليه، أمس الاثنين، مشنوقاً بـ"شال" (شماغ) في جذوع أحد الاشجار جوار كلية الهندسة بجامعة صنعاء.

وأوضح المصدر أن المخلافي الذي ينحدر من محافظة تعز (جنوب غرب اليمن) انتقل منذ سنوات إلى العاصمة صنعاء للعمل والدراسة وكان يدرس في كلية الهندسة ثم تركها ليلتحق بكلية الإعلام.

وقالت الإدارة العامة للحرس الجامعي في منشور على صفحتها في "فيسبوك" - حذفته لاحقاً - إن "المعلومات الأولية تشير إلى أن الضحية الذي قام بشنق نفسه ليس طالبا في الجامعة. بل مجهول الهوية ولا زالت التحقيقات جارية"، لتنشر منشوراً آخر جاء فيه: "على العموم، وإغلاقا لباب التساؤلات، انتظرونا في تصريح رسمي على قناة الإعلام الأمني، الذي سنتطرق من خلاله إلى توضيح كافة تفاصيل الواقعة".

وحتى الآن لم يصدر أي توضيح، يكشف ملابسات الواقعة.

وعلم "المشهد الخليجي" أنه تقرر عرض جثة الطالب الممخلافي على الطبيب الشرعي لمعرفة ملابسات الوفاة.

وكان المخلافي الذي يحترف الكتابة والشعر، كتب في صفحته على "فيسبوك" بتاريخ 29 يوليو 2021 يقول: "أتمنى لو أموت الآن، أتمنى ذلك بشدة لو لم يكن الانتحار محرماً لفعلتها الآن.. أريد البقاء مع الله والملائكة هذا العالم لا يناسبي، عالم حقير، حقير، حقير".