مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - "إنقاذ الطفلولة": يناير الماضي الأكثر دموية في اليمن منذ 2018

"إنقاذ الطفلولة": يناير الماضي الأكثر دموية في اليمن منذ 2018

اطفال نازحون في محافظة مأرب - ارشيفية
الساعة 04:02 مساءً (المشهد الخليجي - خاص)

قالت منظمة "إنقاذ الطفولة" في تحليل جديد أجرته إن يناير الماضي كان أكثر الشهود دموية منذ التصعيد الكبير الأخير للنزاع في عام 2018، موضحة أنه قُتل أو أصيب ما يقرب من مدني واحد كل ساعة.

وأوضحت المنظمة في بيان صادر عنها، اليوم، أنه خلال الفترة "ما بين 6 يناير و 2 فبراير، قُتل أكثر من 200 بالغ و15 طفلاً، وأصيب 354 بالغًا و30 طفلاً، بإجمالي 599 ضحية مدنية"، مضيفة: "يُخشى أن يكون العدد الحقيقي أعلى".

ولفت البيان إلى أن عدد الضحايا المدنيون بلغ في يناير ثلاثة أضعاف المتوسط ​​الشهري البالغ 209 ضحايا في عام 2021. 

ونقل البيان عن مديرة منظمة إنقاذ الطفولة في اليمن، جيليان مويز: "لطالما تحمل الأطفال وطأة العنف المستمر في اليمن، وتضاعفت معاناتهم بسبب الصمت العالمي والإهمال الذي لا يطاق. لم يعد الصمت خيارًا. لا يمكن التسامح مع موت وإصابة الأطفال وعائلاتهم بأي حال من الأحوال".  

وأضافت مويز: "أدى التصعيد الحاد للعنف في يناير إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين، فضلاً عن إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية المدنية بما في ذلك المرافق الصحية، ومدرسة، والبنية التحتية للاتصالات، وسجن ومرفق مياه. هذا التصعيد الجديد لا يؤدي إلا إلى تفاقم محنة السكان الضعفاء والمنهكين بالفعل، كما أنه يزيد من تعقيد الوضع الإنساني ويحد من الوصول إلى المناطق المتضررة ". 

ودعت منظمة انقاذ الطفولة أطراف النزاع إلى الامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وحماية السكان المدنيين والبنية التحتية المدنية من العنف المستمر.

كما دعت المنظمة إلى الحد من استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان لأنها تخاطر بإلحاق ضرر جسيم بالمدنيين، وخاصة الأطفال، واتخاذ تدابير فورية وعملية للحد من تأثيرها على المدنيين والبنية التحتية المدنية. 

يشار إلى ان منظمة إنقاذ الطفولة تعمل في اليمن منذ عام 1963، حيث تنفذ برامج في مجالات التعليم، وحماية الطفل، والصحة والتغذية، والمياه والصرف الصحي، والاستجابة لحالات الطوارئ في معظم أنحاء البلاد.