مصدر في القوات الحكومية يكشف أسباب التراجع أمام الحوثيين في حرض

قالت تقارير اخبارية إن المكاسب الأخيرة التي حققتها ميليشيا الحوثي في مدينة حرض الاستراتيجية بمحافظة حج (شمال غرب اليمن)، شكلت ضربة جديدة لمعنويات الجيش اليمني والتحالف الذي تقوده السعودية.

ونقلت صحيفة "العربي الجديد" الصادرة في لندن عن مصادر عسكرية لم تسمها القول إن ميليشيا الحوثي تمكنت من استعادة السيطرة على أغلب المناطق التي كانت قد خسرتها مطلع فبراير الجاري في مدينة حرض التابعة لمحافظة حجة، وعلى رأس ذلك معسكر قوات حرس الحدود في منطقة المحصام، فضلاً عن عدد من السلاسل الجبلية.

وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر في القوات الحكومية إن "التراجع الحاصل إلى هجمات انتحارية للحوثيين، شارك فيها مئات المقاتلين، وسط تغطية نارية مكثفة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة".

واعتبر المصدر أن ذلك "يشكل ضربة مؤلمة"، مستدركاً بالقول: "المعارك كرّ وفرّ، وقوات الجيش الوطني ما زالت موجودة في عدد من المواقع في أطراف مدينة حرض".

يشار إلى أن مدينة حرض كانت مركزاً تجارياً هاماً قبيل اندلاع الحرب، نظراً لقربها من منفذ الطوال البري الذي يربط بين اليمن والسعودية، وتمتلك أهمية استراتيجية لقربها من ميناء ميدي البحري المطل على البحر الأحمر الذي لا يزال تحت قبضة القوات الحكومية، فضلاً عن كونها همزة وصل بين محافظتي حجة وصعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين شمال البلاد.