مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - الامارات لـ مجلس الامن: متى ستنتهي مهادنة الحوثيين في اليمن؟

الامارات لـ مجلس الامن: متى ستنتهي مهادنة الحوثيين في اليمن؟

مندوبة الامارات في الامم المتحدة لانا نسيبة
الساعة 02:33 مساءً (المشهد الخليجي)

استغربت دولة الامارات العربية المتحدة، الثلاثاء، استمرار عجز المسار السياسي تحت قيادة الأمم المتحدة في التعامل بواقعية وحَزْم في مواجهة الموقف المُتَعنت المستمر من جانب الميليشيات الحوثية وتصعيدها الخطير، والذي يتسبب في استحالة الوصول الى حلٍ سياسي للأزمة اليمنية. 

وقالت مندوبة الامارات في الامم المتحدة، لانا زكي نسيبة، في كلمة أمام مجلس الامن الدولي خلال جلسة خاصة بشأن اليمن: "استمعنا خلال الأشهر الماضية إلى إحاطات عديدة، تدعونا لإتاحة الفرصة أمام جهوده لإعادة الحوثيين إلى طاولة المفاوضات. ولكن، وبعد أن تعرضت المنشآت المدنية بدولة الامارات لهجمات إرهابية راح ضحيتَها مدنيون أبرياء، لا يسعنا إلا أن نتساءل متى ستنتهي مهادنة هذه الجماعة الإرهابية؟".

وشددت نسيبة على حق دولة الإمارات السيادي في اتخاذ كافة الإجراءات لحماية أمن واستقرار أراضيها، وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها، من أي اعتداءات إرهابية، وفق التزاماتها بموجب القانون الدولي.

وأضافت نسيبة: "نكرر أن هذه الهجمات الإرهابية للحوثيين تُعَد انتهاكاً صارخاً لجميع الأعراف والقوانين الدولية، واستمرت رغم إدانتِها من قِبَل مجلس الأمن وأكثر من 120 دولة ومنظمة دولية".

وتابعت نسيبة: "ويعكس هذا التصعيد طبيعة السلوك العُدواني للحوثيين في المنطقة، والذي وصل مستوياتٍ غير مسبوقة، حيث يُتابعون استهداف المملكة العربية السعودية، وتَهديد المِلاحة الدولية، والاقتصاد العالمي. وعليه، فإن إيقاف السلوك العدواني للحوثيين يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ خطوات جدية وحاسمة وملموسة، تأخذ بعين الاعتبار طبيعةَ فكرِهِم المتطرف ونَواياهُم الحقيقية".

وقالت مندوبة الامارات لدى الامم المتحدة إنه "ينبغي على المجتمع الدولي ممارسة ضغط شديد على الحوثيين ومَن يدعمهم، لوقف جميع انتهاكاتِهم ومحاولاتِهم لفرض السيطرة بالقوة على الأراضي اليمنية"، موضحة أن "الضغط يبدأ عبر تشديد العقوبات عليهم، وتجفيف منابع تمويلهم، فضلاً عن إنفاذ حظر الأسلحة المفروض على اليمن بموجب قرار مجلس الأمن 2216، مع فرض حظر بحري وتعزيز إنفاذه"، مشيرة في الوقت نفسه إلى التقرير الأخير لفريق الخبراء المعني باليمن الذي وثَّق بشكلٍ لا لَبْسَ فيه استمرار انتهاك حظر الأسلحة.
وأدانت المندوبة الاماراتية استمرار خروقات الحوثيين لاتفاق ستوكهولم، حيث قاموا بعسكرة ميناء الحديدة لتخزين الأسلحة وشن الهجمات لتهديد أمن الملاحة ودول المنطقة، داعية الى تواجد الأمم المتحدة في الميناء لمراقبته ومنع استغلاله لأغراض عسكرية.

وقالت المندوبة الاماراتية "وفي ظل ارتكاب الحوثيين أفعالٍ إرهابية، يجب على المجتمع الدولي تصنيفهم على هذا الأساس".

وجددت المندوبة الاماراتية التأكيد على موقف بلاده الثابت في دعم مسارٍ سياسي يعكس الواقع اليمني ويعالج تحدياته بطريقة ملموسة تساهم في إنهاء الأزمة، والذي تجسده مبادرة المملكة العربية السعودية.

وشددت المندوبة الاماراتية على دعم بلادها استئناف المفاوضات السياسية بين الأطراف اليمنية، مستدركة بالقول: "ولكنه يجب التنويه بأن الحوثيين لن يلتزموا بأي اتفاقيات دون ضغطٍ دولي واضح. فكما شَهِدنا مع مسألة خزان النفط صافر، يواصل الحوثيون خرقَ وعودَهُم بالسماح لفريق الأمم المتحدة بعمل التقييمات اللازمة".

وأعربت مندوبة الامارات في الامم المتحدة، لانا زكي نسيبة، عن بالغ قلقها من تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في اليمن، مدينة كافة الانتهاكات التي يمارِسُها الحوثيون ضد العاملين في المنظمات الإنسانية واستمرارهم في تحويل وعرقلة مسار المساعدات، وانتهاكاتِهم ضد النساء، بما في ذلك الاعتداءات الجنسية، وكذلك ضد الأطفال عبر تجنيدِهِم في الجبهات العسكرية. 

وقالت لانا زكي نسيبة، إن الحل السياسي هو المطلب الوحيد لإنهاء الأزمة اليمنية مع أهمية مواصلة الجهود الأممية والدولية الرامية لتحقيق ذلك، مضيفة: "لقد حان الوقت لأن يقوم مجلس الأمن بوقف عَبَث الميليشيات الحوثية، لكي يتمكن اليمن من التعافي وبناء مستقبلٍ آمن ومستقر".