مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - خبير بريطاني يكشف عن أدلة جديدة بشأن الحرب في اليمن

خبير بريطاني يكشف عن أدلة جديدة بشأن الحرب في اليمن

معرض طائرات حوثية مسيرة - ارشيفية
الساعة 09:01 صباحاً (المشهد الخليجي)

قال المحلل السياسي والباحث البريطاني كون كوفلن، أحد كبار زملاء معهد جيتستون الأميركي، ومحلل شؤون الدفاع بصحيفة "الديلي تليغراف" البريطانية، إن علاقات إيران مع الميليشيا الإرهابية في اليمن أصبحت محل تدقيق متجدد بعدما شن الحوثيون سلسلة من الهجمات، غير المبررة، على الإمارات الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة ستة آخرين.

وأضاف كوفلن في تحليل نشره معهد جيتستون أن خبراء الأمن في المنطقة قالوا إن الحوثيين استخدموا صواريخ إيرانية الصنع في هجماتهم التي استهدفت مطار أبو ظبي الدولي، ومنشأة نفطية رئيسية. وقد ظهر دليل جديد الآن يصف بالتفصيل كيف قام مسؤولون حوثيون رفيعو المستوى بزيارة إيران قبل وقت قصير من شن الهجمات، وهو ما يشير إلى أن إيران كان لها دور رئيسي في المساعدة على التخطيط للهجمات، وتنفيذها.

ووفقا لمعلومات استخباراتية حصل عليها مسؤولو أمن غربيون، زار مسؤول حوثي رفيع المستوى العاصمة الإيرانية قبل وقت قصير من شن الهجمات على الإمارات.

وأفادت المعلومات بأن المسؤول الحوثي، الذي يتمتع بصلات وثيقة مع قادة العمليات الإرهابية في الميليشيا، عقد اجتماعات مع عدد من مسؤولي النظام الإيراني رفيعي المستوى، وبينهم رئيس البلاد إبراهيم رئيسي، وأمين مجلس الأمن القومي الأعلى على شمخاني، وأيضا مع كبار مسؤولي الحرس الثوري الإيراني، وفيلق القدس.

وقال مسؤول أمني غربي، رفيع المستوى: "هناك دليل متزايد على تعزيز التعاون بين إيران والحوثيين، خاصة فيما يتعلق بإمداد إيران الحوثيين بأسلحة متقدمة، مثل الصواريخ والطائرات المسيرة".

وأضاف كوفلن في تحليله أن الدليل يتزايد على أن إيران تقوم بتدريب وتسليح الحوثيين، التي تصنفهم دول عديدة منظمة إرهابية، بعدما اعترضت قوات أمن خليجية، عددا من الزوارق الإيرانية التي كانت تحاول تهريب أسلحة إيرانية الصنع إلى الحوثيين، وظهرت الآن تفاصيل تشير إلى أن الأسلحة التي تم استخدامها في الهجمات على الإمارات، إيرانية الصنع.

وتتضمن هذه الأسلحة صواريخ كروز 351 إيرانية الصنع، والتي يقدر مداها بألف كيلو متر، وقد تم استخدامها في الهجوم واسع النطاق الذي شنه الحوثيون على منشأت شركة آرامكو السعودية للنفط في عام 2019.

وفي شهر نوفمبر عام 2019، صادرت الولايات المتحدة سفينة كانت تحاول تهريب أسلحة من إيران إلى اليمن، وكان بينها صواريخ تم إنتاجها في إيران خصيصا للحوثيين.

وأوضح كوفلن أن الدليل المتزايد على دور إيران في توجيه العمليات الإرهابية التي ينفذها الحوثيون ضد حلفاء رئيسيين للولايات المتحدة، يثير تساؤلات جديدة عن هوس إدارة الرئيس جو بايدن الواضح بإحياء اتفاق نووي "معيب" تم إبرامه مع إيران عام 2015. ويتساءل كثير من الحلفاء الخليجيين الرئيسيين لأميركا، عن السبب وراء إصرار واشنطن على التودد للملالي في طهران بدلا من التركيز على حماية مصالح حلفائها في الشرق الأوسط على المدى الطويل، ويودون أن تتبنى واشنطن نهجا أكثر صرامة في تعاملاتها مع طهران.

وأوضح كوفلن أن الدليل الجديد الذي يسلط الضوء على تورط طهران المعقد مع الحوثيين، سوف يضيف ضغوطا مجددة على واشنطن لزيادة دعمها العسكري لحلفائها الرئيسيين في منطقة الخليج العربي لحمايتهم من التهديد المتزايد من جانب طهران وحلفائها.

وذكر كوفلن أنه، على أقل تقدير، تحتاج إدارة بايدن إلى تركيز طاقتها على مواجهة الشبكة الإرهابية للحوثيين.

واختتم كوفلن تحليله بالقول إنه نظرا لظهور دليل جديد على تورط إيران الخبيث في دعم النشاط الإرهابي بالشرق الأوسط، والذي يتزايد يوما بعد آخر، فإن احتمالات التوصل لاتفاق نووي جديد تصبح أكثر بعدا.