شردت أسرته وظل يردد أنا لست متسولاً.. وفاة معلم يمني بعد سنوات من انتظار راتبه في صنعاء

توفي معلم يمني يدعى، خالد الخليفي، في صنعاء العاصمة الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، الاحد، بعد أن ظل سنوات في انتظار الحصول على راتبه الذي انقطع منذ سبعة أعوام.

وعلق الحوثيون صرف المرتبات في مناطق سيطرتهم منذ سبتمبر 2016 بحجة انعدام السيولة في البنك المركزي بصنعاء في حين كانت احتياطياته قبل انقلاب الميليشيا في سبتمبر 2014 تبلغ ستة مليارات دولار. 

وفي 2018 رفضت ميليشيا الحوثي عرضاً من الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بصرف المرتبات مقابل توريد جميع الايرادات التي يتحصلونها إلى البنك المركزي اليمني في عدن.

وفي تصريح سابق قال المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنيين، يحيى اليناعي، إن عدد المعلمين الذين انقطعت رواتبهم في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي يبلغ 130 ألف معلم ومعلمة.

وقال مصدر مقرب من المعلم الخليفي لـ"المشهد الخليجي" إن الأخير الذي يعمل مدرساً للغة العربية في مدرسة الحورش بصنعاء لمدة 30 عاماً ظل يطالب براتبه ولسان حاله يردد: "أنا معلم لا متسول.. أريد راتبي فقط".

وأضاف المصدر: "30 عاماً من العطاء والتدريس لم تسعفه بكسرة خبز تنقذه من الموت.. لكنه عاش عزيزاً رغم حاجته، لا يقبل أي مساعدة من أحد".

وأوضح المصدر أن الخليفي طرد من منزله بعد أن عجز عن دفع الإيجار وتشردت أسرته بعد أن قام بإرسال زوجته إلى منزل شقيقته، وظل لأيام مشرداً ينام تحت احد الجسور حتى مات قهرا وجوعاً.