مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - لماذا استهدف الحوثيون مصافي النفط في السعودية؟

لماذا استهدف الحوثيون مصافي النفط في السعودية؟

مصفاة ارامكو
الساعة 08:41 صباحاً (المشهد الخليجي)

أعلنت ميليشيا الحوثي الانقلابية، الجمعة، شن هجمات بطائرات مسيّرة على مصاف للنفط ومواقع حساسة أخرى في المملكة العربية السعودية، في تصعيد خطير يستهدف إلحاق المزيد من الأضرار بإمدادات الطاقة، التي تشهد اضطرابا غير مسبوق في العالم جراء الحرب في أوكرانيا.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع في بيان، "نفذت قواتنا عملية عسكرية واسعة تحت مسمى ‘عملية كسر الحصار الأولى’، وذلك باستهداف مصفاة أرامكو في الرياض بثلاث طائرات مسيّرة".

وتقع المصفاة التابعة لشركة أرامكو جنوب مدينة الرياض، على بعد نحو ألف كيلومتر من أقرب نقطة من الحدود مع اليمن الغارق في الحرب. وتبلغ طاقتها التكريرية نحو مئة ألف برميل يوميا.

وذكر بيان المتمردين أن العملية "استهدفت كذلك منشآت لأرامكو في منطقتي جيزان وأبها (جنوب غرب)، ومواقع حساسة أخرى (لم يحددها) بست طائرات مسيّرة"، مشيرا إلى أن العملية تأتي "ردا على تصعيد العدوان من خلال الحصار الظالم على شعبنا، ومنع دخول المشتقات النفطية".

ويرى مراقبون أن الضربات التي طالت مصافي للنفط في السعودية، في الوقت الذي يعيش فيه العالم أزمة أسعار خطيرة في هذه المادة، تعكس مدى الخطورة التي يجسدها المتمردون، ليس فقط على دول التحالف العربي، بل وأيضا على العالم، وفق صحيفة "العرب".

وقالت الصحيفة إن مراقبين يشيرون إلى أن هذه الضربات تشكل إحراجا إضافيا لإدارة جو بايدن، التي تمارس ضغوطا على المملكة لزيادة إنتاج النفط على أمل إعادة التوازن إلى الأسواق، وفي المقابل لا تحرك ساكنا لردع الحوثيين، وحليفتهم طهران.

ويسود قلق في الأسواق العالمية جراء الصراع الروسي – الأوكراني المتفجر منذ الرابع والعشرين من الشهر الماضي، والذي انعكس ارتفاعا في أسعار النفط والغاز، لاسيما وأنّ روسيا هي أحد المنتجين الأساسيين للنفط والغاز في العالم.

وتريد الإدارة الأميركية أن تتخلى السعودية عن اتفاق سابق بينها وبين روسيا ضمن ما يسمى بتحالف أوبك بلس، وزيادة الإنتاج بما يسمح بانخفاض الأسعار، في خطوة مزدوجة تستهدف حرمان موسكو من عائدات مالية ضخمة متأتية من الذهب الأسود وأيضا ضبط السواق العالمية، حيث إن الوضع الراهن يشكل ضررا كبيرا لاقتصادها واقتصاديات الدول المستهلكة.

ويستبعد المراقبون أن تقدم الرياض على هذه الخطوة، حيث ترى أن الوضع الحالي يصب في صالحها اقتصاديا، وأن تقديم هكذا خدمة وتنازل يجب أن يترافق مع إعادة الولايات المتحدة مراجعة سياساتها تجاه حلفائها في المنطقة، ومن ذلك ما يتعلق بسلوكها حيال التعاطي مع خطر المتمردين اليمنيين.