مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - الحوثي يهدد قياداته: جندوا مقاتلين أو قطع رؤوسكم

الحوثي يهدد قياداته: جندوا مقاتلين أو قطع رؤوسكم

مسلحون حوثيون
الساعة 10:19 صباحاً (المشهد الخليجي)

دبت خلافات كبيرة بين قيادات الصف الأول والثاني في ميليشيا الحوثي الانقلابية على خلفية الفشل في استدراج شباب وتجنيدهم.

ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن مصادر موثوقة لم تسمها القول إن "ميليشيا الحوثي تواجه أزمة كبيرة وسط اتهامات متبادلة حول بيع الأسلحة والذخائر من قبل القيادات الميدانية في عدد من المحافظات".

ولفتت إلى عقد اجتماع برئاسة رئيس اللجنة الثورية الانقلابية محمد الحوثي نهاية الأسبوع الماضي، جرى خلاله إبلاغ الجميع أن الفشل في التجنيد غير مقبول، وأن مصير كل متكاسل عن التجنيد معروف سلفاً، واصفاً إياهم بالمنافقين والفاسدين.

ونقلت المصادر عن الحوثي تهديده للحاضرين بقوله: "ليست لدينا مشكلة في التخلص منكم وكل الطرق ممكنة ولن تهربوا إلى مأرب أو عدن، فمن لم يستطع منكم تجنيد أبناء منطقته عليه أن يسلم أبناءه للقتال معنا، متوعداً بملاحقة المتقاعدين من ضباط وجنود الجيش والأمن اليمني قبل الانقلاب والذين لا يزالون في صنعاء".

وأضافت المصادر أن الحوثي أكد أن الإرهابي عبدالملك الحوثي أصدر توجيهات صريحة بقطع الرؤوس التي تمثل عبئا على مليشياته واستباحة أموالهم وأراضيهم خصوصاً رافضي القتال أو توفير المجندين، مؤكدة أن الاجتماع شهد حالة من الهرج والمرج، ووجهت قيادات الصف الثاني اتهامات لقياداتها العليا بالفشل العسكري والدفع بمقاتلين إلى المحارق دون خطط واضحة، ما أدى إلى توالي الهزائم.

وأبلغت القيادات الميدانية مليشياتها بأن وضعهم في مأرب والبيضاء والساحل الغربي وصعدة خطير وينذر بانهيار الجبهات، مبينة أن مقاتليهم يواجهون محرقة فعلية في ظل غياب الإمدادات والتمويل، ما تسبب في فرار العشرات من المسلحين وعودتهم إلى منازلهم.

وذكرت المصادر أن المليشيا عمدت إلى تصفية عدد من قياداتها في مأرب والبيضاء وتعز، موضحة أن أول الضحايا قائد كتيبة التدخل السريع في تعز كمال الجهلاني الذي قتل أمس (الجمعة) في اشتباكات داخلية في منطقة الحوبان شرقي المحافظة.

وأوضحت أن المليشيا وجهت اتهامات لعدد من قياداتها في مختلف النقاط والمنافذ بالفساد وسرقة أموال وعائدات الضرئب وبيع الأسلحة والذخائر وزجت بهم في السجون، خصوصاً في تعز وإب والبيضاء.