واشنطن: ميزان القوى على الأرض تغير في اليمن وعلى الحوثيين السماح بوصول المبعوث الأممي إلى صنعاء دون شروط مسبقة

قالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، إن الصراع في اليمن تسبب في انقسامات كبيرة وغير ميزان القوى على الارض، داعية ميليشيا الحوثي إلى السماح لمبعوث الامم المتحدة، السويدي هانس غروندبرغ، الوصول إلى صنعاء دون شروط مسبقة.

وأكدت غرينفيلد في كلمة امام مجلس الامن، أمس الثلاثاء: "لكي تنجح عملية السلام، يجب أن تعكس هذه التحولات وأن تدمج وجهات نظر وشكاوى اليمنيين في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك الدعوات إلى العدالة والمساءلة".

ودعت غرينفيلد جميع أطراف النزاع في اليمن إلى المشاركة الكاملة والهادفة في مشاورات الأمم المتحدة، مضيفة: "وهذا يتطلب السماح للمبعوث الخاص غروندبرغ بزيارة جميع المدن ذات الصلة، بما في ذلك صنعاء، دون شروط مسبقة. وقد أجرى مشاورات شخصية مع كبار القادة من الأطراف الرئيسية الأخرى، وقد طال انتظار زيارة إلى صنعاء".

كما دعت غرينفيلد الأطراف إلى التأكد من أن وفودهم في هذه المشاورات تشمل ممثلي المجتمع المدني المتنوعين والنساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة وأعضاء الفئات المهمشة الأخرى، لافتة إلى أن "وجهات النظر هذه الفئات ضرورية لتحديد حل دائم يحسن حياة جميع اليمنيين".

وأكدت غرينفيلد أن الحوثيين احتجزوا موظفاً محلياً آخر يعمل لدى السفارة الامريكية بصنعاء، موضحة أنه "تم اختطافه أثناء التسوق في أحد أسواق صنعاء في 15 فبراير".

وقالت غرينفيلد: "هذا غير عادل وغير مقبول. ندعو بصوت عال وواضح إلى الإفراج الفوري عن موظفينا اليمنيين الحاليين والسابقين، واطلاق سراحهم سالمين"، مضيفة: "حان الوقت لأن يكف الحوثيون عن جميع التهديدات الموجهة إليهم وأسرهم، وأن يطلقوا سراح موظفي الأمم المتحدة وغيرهم ممن احتجزوهم أيضًا".

ورحبت ممثلة الولايات المحدة لدى الامم المتحدة، بتبني المجلس للقرار 2624، الذي يجدد تدابير حظر السفر وتجميد الأصول الحالية لمدة عام آخر ويطبق حظر الأسلحة بشكل صريح على الحوثيين كمجموعة. 

وقالت إن المندوبة الامريكية إن "القرار يتضمن لغة قوية تدين النقل غير المشروع للأسلحة إلى الحوثيين وهجمات الجماعة الإرهابية عبر الحدود على المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة"، مؤكدة أن وقف التدفق غير المشروع للأسلحة من إيران إلى الحوثيين يمثل أولوية قصوى.

وأضافت المندوبة الامريكية: "هذه الأسلحة لا تؤدي إلا إلى تأجيج الحرب وزعزعة استقرار المنطقة وتفاقم معاناة اليمنيين. لا يمكننا أن نؤكد بما فيه الكفاية على حاجة جميع الدول الأعضاء إلى التنفيذ الصارم لحظر الأسلحة".

وشددت المندوبة الامريكية أن لدى المانحين فرصة لتغيير الاوضاع الانسانية في اليمن في 16 مارس، في حدث التعهد الافتراضي رفيع المستوى لعام 2022.

وقالت المندوبة الامريكية إن الولايات المتحدة تخطط لتقديم مساهمة كبيرة، مستدركة بالقول: "لكن الأمر يتطلب من جميع المانحين العمل معًا لتلبية احتياجات اليمن الملحة. يجب علينا معالجة الأزمات الإنسانية في اليمن الآن. وإلا فإن الطريق إلى السلام سوف يضيق".

ولفتت المندوبة الامريكية إلى أن اليمنيين يعانون من نقص حاد في الوقت في حين يقوم الحوثيون بتخزين الوقود في مناطق سيطرتهم والتلاعب بأسعارها.