مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - صحيفة بريطانية: حرب اليمن أصبحت أكبر موظف للشباب في اقليم دارفور السوداني

"يمكنك كسب مالا من القتال لستة أشهر في اليمن أكثر مما قد تكسبه طوال عمرك" أشهر مقولة في الإقليم

صحيفة بريطانية: حرب اليمن أصبحت أكبر موظف للشباب في اقليم دارفور السوداني

جنود سودانيون في اليمن
الساعة 01:00 مساءً (المشهد الخليجي )


ذكرت صحيفة بريطانية أن المقاتلين السودانيين الأغنياء والمدربين العائدين من اليمن بعد خمس سنوات من القتال ساهموا في تصعيد التوتر في إقليم دارفور الذي دمرته معارك مستمرة من الحرب الأهلية لستة عشر عاما.

وأشارت صحيفة "الإندبندنت أونلاين" في تقرير لمراسلتها المختصة بشؤون الشرق الأوسط بل ترو بعنوان "كيف تؤثر الحرب المربحة في اليمن على الصراع في دارفور" إلى مقولة تتردد في دارفور بشكل كبير وهي "يمكنك أن تكسب مالا من القتال لستة أشهر في اليمن أكثر مما قد تكسبه طوال عمرك".

وأوضحت الصحيفة أن "هذه المقولة التي يرددها الشباب في شوارع الإقليم الذي يبعد نحو ألفي كيلومتر عن اليمن تكشف كيف اصبحت الحرب هناك أكبر موظف للشباب المحلي في دارفور".

وقالت الصحيفة إنه "طوال 5 سنوات دفعت دول الخليج لمقاتلين من قوات الدعم السريع السودانية التي تعرف بقسوتها والجيش السوداني ليقاتلوا إلى جانبهم في اليمن ضد الحوثس المدعومين من إيران".

وأضافت الصحيفة "ورغم المخاطر التي يتعرضون لها، دفع الأمل في الثراء عشرات الآلاف من الشباب للذهاب إلى معسكرات التجنيد التابعة لقوات التدخل السريع حيث يحصل المقاتل الذي يعد في الغالب من أبناء الطبقة الفقيرة في السودان على ما يعادل 17 ألف جنيه استرليني مقابل القتال لستة أشهر في السودان، وهو مال يزيد عما يمكن أن يجمعه شباب آخرون طيلة حياتهم بينما يحصل الضباط على ضعف هذا المبلغ".

ولفتت الصحيفة إلى أن "سكان دارفور يؤكدون أن المقاتلين الأغنياء والمدربين العائدين من اليمن بعد خمس سنوات من القتال ساهموا في تصعيد التوتر في الإقليم الذي دمرته معارك مستمرة من الحرب الأهلية لستة عشر عاما".

وقالت الصحيفة إنه "حسب روايات الجنود العائدين، فإنهم علاوة على مهمتهم الرئيسية في حماية المدن والقرى التي حررتها القوات اليمنية كانوا يعملون بشكل رئيسي كعناصر حماية وتأمين للقليل من الجنود الإماراتيين في اليمن"، مضيفة أنه "لايعلم أحد كم عدد المقاتلين السودانيين الذين قتلوا أو تعرضوا لإصابات في اليمن".

وأعلن حمدوك، قبل أيام، اعتزامه إعادة الجنود السودانيين من اليمن، من دون تحديد تاريخ محدد، مؤكداً أن بلاده قلصت عدد جنودها في اليمن من حوالي 15 ألفا إلى 5 آلاف.

وكان نائب رئيس المجلس السيادي الفريق أول محمد حمدان حميدتي كشف، في وقت سابق، أن عدد القوات السودانية التي تشارك في حرب اليمن بلغ ثلاثين ألف جندي، معظمهم من قوات الدعم السريع، التي استعانت بها الحكومة السودانية سابقا في نزاع دارفور.

وأعلن الحوثيون في نوفمبر الماضي أن خسائر الجيش السوداني منذ بداية حرب اليمن يتجاوز ثمانية آلاف قتيل ومصاب ومفقود، منهم 4 آلاف و253 قتيلا و3 آلاف و747 جريحاً.

ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2015 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.

وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.