تعادل منتخب إيطاليا، بطل أوروبا، إيجاباً 1-1 في المباراة التي جمعته مع ضيفه وغريمه الالماني في بولونيا، أمس السبت، ضمن الجولة الافتتاحية للمجموعة الثالثة من دوري الامم الاوروبية التي شهدت سقوط إنجلترا أمام مضيفتها المجر 1-صفر.
ودخلت إيطاليا اللقاء بعد خسارتها القاسية الأربعاء ضد الارجنتين 3-صفر في مباراة الـ"فيناليسيما"، بين بطل أوروبا وبطل كوبا أميركا على ملعب ويمبلي في لندن الذي شهد تتويجها الصيف الماضي باللقب القاري بركلات الترجيح على إنكلترا.
وكانت المجر المستفيد الاكبر من الجولة الاولى في مجموعة "الموت" بعدما خرجت بالنقاط الثلاث في حين تشاركت المنتخبات الثلاثة الكبرى النقطة.
وكانت هذه المباراة رقم 36 في تاريخ المنتخبين اللدودين، فحسم التعادل النتيجة للمرة الـ12، مقابل 15 فوزًا لإيطاليا و9 لألمانيا. إلا أن الأتزوري لم يفز في آخر خمس مواجهات بينهما (مع اليوم) ويعود آخر انتصار له إلى نصف نهائي كأس أوروبا 2012.
وعاد المنتخب الإيطالي للعب في بولونيا التي استضافته للمرة الأولى منذ 100 عام، علمًا أن المدرب روبرتو مانشيني بدأ مسيرته كلاعب في نادي المدينة عام 1980.
وتمني إيطاليا النفس في استعادة المستويات التي مكنتها من التتويج باللقب القاري، بعد أن أخفقت في التأهل الى كأس العالم 2022 في قطر نهاية العام الحالي لتغيب عن النهائيات العالمية للمرة الثانية تواليًا.
وتستضيف إيطاليا المجر الثلاثاء في حين تستقبل ألمانيا المنتخب الانكليزي.
سقوط أول منذ 1962
وفي مباراة أخرى، وعلى ملعب "بوشكاش أرينا" سجل دومينيك سوبوسلاي هدف المباراة الوحيد في العاصمة بودابست من ركلة جزاء في الدقيقة 66، لتحقق المجر فوزها الأول على إنجلترا منذ 1962.
وكانت خسارة النهائي ضد إيطاليا بركلات الترجيح في كأس أوروبا الصيف الماضي، الهزيمة الوحيدة لإنكلترا في مبارياتها الـ22 الاخيرة.
إلا أن تشكيلة ذات خبرة، على رأسها المهاجم هاري كاين، لم تتمكن من هز الشباك أمام ثلاثين ألف متفرج، معظهم من تلاميذ المدارس، بعد أن أُجبر المنتخب المجري على اللعب خلف أبواب موصدة بسبب سلوك الجماهير العنصري خلال المباريات على أرضه في كأس أوروبا.
واستخدم الاتحاد المجري لكرة القدم ثغرة في لوائح الاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا) تسمح للأطفال بالحضور. وبحسب تلك القواعد، يجب أن يكون كل 10 أطفال برفقة شخص بالغ.
قال المدرب غاريث ساوثغيت بعد الخسارة "إنهم يشعرون بخيبة أمل مريرة، لأننا نريد أن نستمر في تحقيق الانتصارات. إذا أردنا أن نكون فريقًا على أعلى مستوى، يجب أن نأتي الى هنا ونفوز".
وتابع "كان موسمًا طويلًا. الحرارة العالية كانت عاملا وأثّرت على اللاعبين".
وخاض جارود بوين، لاعب وست هام يونايتد، وجيمس جاستن أول مباراة لهما مع المنتخب الاول، في حين أبقى ساوثغيت رحيم ستيرلينغ على مقاعد البدلاء.
وكان المنتخب المجري ندًا شرسًا في مجموعته في كأس أوروبا العام الماضي رغم خروجه من الدور الاول، وذلك بعد أن فرض التعادل على كل من فرنسا وألمانيا بعد خسارته افتتاحًا مع البرتغال.