مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد الرياضي - هل تُحرم تونس من المشاركة في مونديال قطر؟

هل تُحرم تونس من المشاركة في مونديال قطر؟

متنخب تونس لكرة القدم
الساعة 08:41 صباحاً (المشهد الخليجي - وكالات)

قلق بالغ يعيشه الجمهور التونسي إثر الخلاف القائم بين وزارة الرياضة والاتحاد التونسي لكرة القدم والتي قد تلقي بظلالها على مشاركة نسور قرطاج في منافسات مونديال قطر 2022 التي ستنطلق في شهر نوفمبر المقبل.

وقال مراقبون رياضيون إن الخلاف لا يزال محليا داخل بيت كرة القدم التونسية لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يتابع تطورات القضية ويمكنه التدخل وإقصاء تونس من جميع المسابقات الدولية إذا ثبت تدخل السياسة في الرياضة.

وأشارت عدة صحف محلية متخصصة في مجال كرة القدم أن خلافا متواصلا بين وزير الرياضة كمال دقيش ورئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم، وديع الجريء، مستمر منذ أشهر عدة من دون التوصل إلى اتفاق أو حل، كان آخر حلقة فيه قضية تلاعب مفترضة بنتائج مباريات تفادي النزول في الدوري التونسي.

ورغم أن الاتحاد التونسي لكرة القدم عاقب لاعبين رجح تورطهم في عملية التلاعب، إلا أن وزارة الرياضة وصفت هذا القرار بـ"المتسرع".

وصرح المسؤول القانوني في وزارة الرياضة التونسية نهاية الأسبوع الماضي في مؤتمر صحفي بتونس وجود احتمال حل المكتب الفيدرالي واتحاد كرة القدم في حال كشف التحقيق عن وقوع انتهاكات جسيمة للروح الرياضية وللقوانين.

وقد يؤدي هذا الوضع إلى تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الذي يمكنه أن يقصي تونس من جميع المسابقات الدولية بسبب تدخل السياسة في الرياضة مثلما فعل مع كينيا وزيمبابوي اللتين أقصيتا من تصفيات كأس أمم أفريقيا التي ستنظم بساحل العاج في 2023.

وأبدى وديع الجريء في تصريحات صحفية أمله من عدم تأزم الأمور مع وزارة الرياضة للوصول لتحكيم الفيفا حيث قال "أتمنى ألا نفعل هذا. من الأفضل ألا نستنجد بالاتحاد الدولي ونحسم مشاكلنا في تونس وفي بيتنا".

وكتبت جريدة "الكورة" قائلة: "يأتي شبح تجميد الكرة التونسية من قبل الفيفا في حال مضت وزارة الشباب والرياضة التونسية في تنفيذها لتهديدها بحل الاتحاد التونسي لهذه اللعبة الشعبية".

وقال الصحفي المتخصص في الشؤون الرياضية بقناة "فرانس 24" فإن الخلاف بين وزارة الرياضة واتحاد كرة القدم في تونس ليس وليد اليوم بل هو قديم يعود لسنوات عدة وما زاد الأمر تعقيدا هو عدم سن والمصادقة على قانون تنظيم الهياكل الرياضية في تونس ما فتح الباب أمام صراعات كبيرة بين الوزارة التي تبقى تمول الاتحاد والاتحاد الذي يريد أن يبقى مستقلا عنها وتابعا للاتحاد الدولي لكرة القدم.

وأوضح العجمي أن الفيفا لم يتخذ أي إجراء رسمي لحد الآن بخصوص القضية ولكنها تتابع عن كثب في الكواليس ما يحدث في بيت كرة القدم التونسية والحالة الوحيدة التي ستجعلها تتخذ قرارا في القضية بإقصاء وحرمان المنتخب الأول وجميع الأندية من المشاركة في جميع المسابقات والمواعيد الدولية بما فيها كأس العالم هو في حال ثبت تدخل واضح للسياسة في الهيكل الرياضي كحل اتحاد كرة القدم أو إقالة الرئاسة أو وزير الرياضة لرئيسه من دون سبب واضح أو إدانة أو حكم قضائي يثبت تورطه في قضية فساد.

وتأهل منتخب تونس لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم للمرة السادسة في تاريخه (1978 و2002 و2006 و1998 و2018). وتواجه تونس منتخبات صعبة ضمن المجموعة الرابعة، من بينها المنتخب الفرنسي والأسترالي ومنتخب الدانمارك.