وتابع أنه على الرغم من استقالته، فإن النجف هي المقر الأكبر للمرجعية كما هي الحال دوماً... "وما أردتُ إلا أن أقوّم الاعوجاج الذي كان السبب الأكبر فيه القوى السياسية (الشيعية)، باعتبارها الغالبية، وما أردتُ إلا أن أقربهم إلى شعبهم، وأن يشعروا بمعاناته عسى أن يكون باباً لرضا الله عنهم... وعلى الرغم من تصوري أن اعتزال المرجع لم يكن من محض إرادته... وما صدر من بيان عنه كان كذلك أيضاً، إلا إنني كنت قد قررت عدم التدخل في الشؤون السياسية، فإنني الآن أعلن الاعتزال النهائي وغلق المؤسسات كافة إلا مرقد والدي والمتحف وهيئة تراث آل الصدر، والكل في حل مني وإن مت أو قتلت فأسالكم الفاتحة والدعاء".
وكان المرجع الديني كاظم الحائري الذي يتبعه أنصار التيار الصدري قد أعلن اعتزاله كمرجع ديني بسبب المرض والتقدم في العمر بحسب بيان، كما قرر غلق كل مكاتبه.
0 seconds of 2 minutes, 3 seconds
تطويق القصر الجمهوري
بعد هذا الإعلان قامت القوى الأمنية بإغلاق جسر الجمهورية بعدما طوَّق متظاهرون موالون للصدر القصر الجمهوري، كذلك حصل إغلاق كل البوبات المؤدية إلى المنطقة الخضراء. وأفاد شهود عيان عن محاولات لإسقاط الكتل الكونكريتية امام القصر. وانتشرت لاحقاً صور لمتظاهرين يعبرون البوابة الرئيسة للقصر الجمهوري. ولوحظ أيضاً أن وزير الصدر المعروف باسم صالح محمد العراقي، أقفل كل حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد دقائق موقف الصدر. ودعت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الاثنين، المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من داخل المنطقة الخضراء. مؤكدة أنها "التزمت أعلى درجات ضبط النفس والتعامل الأخوي لمنع التصادم أو إراقة الدم العراقي". وتابعت، "تؤكد القوات الأمنية مسؤوليتها عن حماية المؤسسات الحكومية والبعثات الدولية والأملاك العامة والخاصة"، وذكرت بأن "التعاطي مع التظاهرات السلمية يتم من خلال الدستور والقوانين وستقوم القوات الأمنية بواجبها في حماية الأمن والاستقرا