مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - أزمة الوقود المفتعلة في صنعاء تنعش السوق السوداء وترفع الأسعار إلى مستوى قياسي

أزمة الوقود المفتعلة في صنعاء تنعش السوق السوداء وترفع الأسعار إلى مستوى قياسي

ارشيفية
الساعة 12:01 مساءً (المشهد الخليجي - خاص)

أنعشت أزمة الوقود المفتعلة من قبل ميليشيا الحوثي في صنعاء التي ظهرت فجأة، عصر أمس السبت، السوق السوداء ورفعت الأسعار إلى مستوى قياسي.

واختفت مادة البنزين من محطات الوقود بشكل مفاجئ عصر يوم أمس الاحد من العاصمة صنعاء واصطفت المركبات في طوابير كبيرة للحصول على البترول.

وقال سائقون لـ"المشهد الخليجي" إن الأزمة المفاجئة التي افتعلها الحوثيون رفعت قيمة غالون البترول عبوة 20 لترا في السوق السوداء إلى 20 ألف ريال يمني، ما يعادل 36 دولار أمريكي. [الدولار= 558 ريالاً في صنعاء]

وقال موظف في شركة النفط اليمنية طلب عدم ذكر اسمه في تصريح خاص لـ"المشهد الخليجي" إن مخزون مادة البترول كبير جداً وأن "الأزمة" مجرد حيلة للتحايل على أسعار البيع.

وأمس السبت، أكدت الحكومة اليمنية في بيان أنه لا يوجد اي استحداث أو قيود خاصة، قديمة او جديدة، مفروضة من قبل الحكومة على المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة، وان الإجراءات هي ذاتها التي يجري التعامل بها منذ بداية الهدنة المعلنة في 2 أبريل 2022، وهي نفس الإجراءات تماما التي تطبق في بقية موانئ الجمهورية.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، أن ميليشيا الحوثي منذ ١٠ أغسطس الماضي تجبر الشركات وتجار المشتقات النفطية على مخالفة القوانين النافذة والألية المعمول بها لاستيراد المشتقات النفطية عبر موانئ الحديدة منذ إعلان الهدنة في 2 أبريل 2022، ما يؤدي إلى عرقلة دخول سفن المشتقات النفطية بشكل منتظم وفقا لبنود الهدنة الجارية وخلق أزمة مصطنعة في الوقود.

وأكد البيان بأسم الحكومة اليمنية للمجتمع الدولي ولجميع مواطنيها في كل اليمن، وخاصة في المناطق التي تخضع بالقوة للميليشيات الحوثية، ان الميليشيات الحوثية تسعى لخلق أزمة مشتقات نفطية غير حقيقية بهدف ضخ الكميات المخزنة من النفط، التي تم إدخالها من بداية الهدنه ككميات تجارية، الي السوق السوداء لمضاعفة أرباح الجماعة منها .. لافتاً إلى أنه حيث تم تفريع عدد 35 سفينة في ميناء الحديدة وهي جميع السفن التي تقدمت بطلباتها خلال الفترة و تحمل كمية مشتقات تقدر ب 963،492 طن.

وأشار البيان إلى أنه الرغم من ان الميليشيات تحصل على كافة إيرادات الحديدة من الضرائب والجمارك وغيرها من الإيرادات إلا أنها تفتعل هذه الأزمة من أجل حرمان المواطنين من المشتقات النفطية كما حرمتهم من رواتبهم المستحقة وفقا لاتفاق إستكهولم .. مؤكدأً أنها حين تفتعل ذلك تضرب بعرض الحائط ببنود الهدنة القائمة وتتجاهل النتائج الإنسانية على الشعب اليمني.

وحمل البيان ميليشيا الحوثي مسؤولية أي أزمة بسبب انعدام او ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، مؤكدة للشعب اليمني كله وللمجتمع الدولي التزامها ببنود الهدنة.

ودعا البيان إلى إلزام ميليشيا الحوثي بإنهاء الأزمة المصطنعة والتوقف عن الممارسات العبثية لإجبار شركات وتجار المشتقات على مخالفة الإجراءات القانونية المتبعة في كافة الموانئ اليمنية.