اليمن.. مجلس القيادة الرئاسي يجري ترتيبات لاطلاق عملية عسكرية واسعة ضد الح.وثيين والبداية من هذه المحافظة

كشفت تقارير اخبارية عن تحضيرات يجريها مجلس القيادة الرئاسي لاطلاق عملية عسكرية واسعة ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية في ظل تعثر الجهود الدولية لتمديد الهدنة التي ترعاها الامم المتحدة وانتهت في 2 اكتوبر الجاري.

ونقلت قناة "بلقيس" - المملوكة لليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام 2011- عن مصادر حكومية وعسكرية رفيعة لم تسمها القول إن "مجلس القيادة الرئاسي، الذي يتواجد بكامل أعضائه في العاصمة السعودية الرياض، ناقش على مدار الأيام الماضية تحضيرات لإطلاق عملية عسكرية واسعة ضد الحوثيين". 

وأشارت المصادر إلى وجود قناعة إقليمية ودولية بضرورة توجيه ضربة قاسية لمليشيا الحوثي من أجل إجبارها على العودة إلى خيار مفاوضات السلام، والتخلي عن الشروط التعجيزية التي تضعها في طريق تمديد الهدنة، ووقف الحرب بشكل دائم. 

والخميس الماضي، عقد مجلس القيادة الرئاسي اجتماعاً رفيعاً مع قيادات الدولة التشريعية والتنفيذية والعسكرية، وأعلن جاهزيّته للمواجهة وردع أي تصعيد عدائي من المليشيات الحوثية على المؤسسات السيادية النفطية. 

وأوضحت المصادر أن "محافظة الجوف، التي خسرتها الشرعية مطلع العام 2020 تبدو الهدف العسكري الأبرز للجيش اليمني ومن خلفه التحالف، الذي تقوده السعودية والإمارات، مقارنة بباقي المحافظات الواقعة في شمال البلاد، التي لا تزال في قبضة الحوثيين".

وبدأ مجلس القيادة الرئاسي، مساء أمس الاثنين، ترتيب أوضاع محافظة الجوف، وذلك عقب صدور قرارات بإعادة الشيخ حسين العجي العواضي إلى منصب محافظ الجوف، بعد نحو 6 سنوات من الإطاحة به. 

كما أصدر رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي، قرارا بتعيين العقيد الركن محمد عبده محمد الأشول قائدا لمحور الجوف، وترقيته إلى رتبة عميد، مع التأكيد على أن تخضع جميع وحدات محور الجوف لقيادة المحور، وإلغاء أي تكليفات سابقة بمناصب في وحدات المحور. 

وبالتزامن مع تعيينات الجوف، التقى رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، مساء أمس الاثنين، وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، وذلك للمرة الأولى منذ مطلع الشهر الجاري. 

وقال وزير الدفاع السعودي، في تغريدة على تويتر، إن اللقاء بحث "جهود الهدنة والخطوات المستقبلية للتعامل مع المتغيرات المحتملة"، في تلميح ضمني لتصعيد عسكري قادم، قد ينطلق من محافظة الجوف.