مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - لجنة دولية: أزمة المناخ والحرب تدفعان بالمزارعين في اليمن إلى نقطة الانهيار

لجنة دولية: أزمة المناخ والحرب تدفعان بالمزارعين في اليمن إلى نقطة الانهيار

ارشيفية
الساعة 09:52 صباحاً (المشهد الخليجي)

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأربعاء، إن أزمة المناخ والحرب تدفعان بالمزارعين في اليمن إلى نقطة الانهيار، داعية إلى مزيد من الدعم لمساعدة الأشخاص على التكيف مع تغير المناخ والتكيف معه.

وأوضحت اللجنة في بيان صادر عنها أن المزارعين تدمر سبل عيشهم بسبب الجفاف الشديد والفيضانات المدمرة والصراع الطاحن، مما يجعل من الصعب عليهم تغطية نفقاتهم.

وأضافت اللجنة: "مع اعتماد ثلاثة من كل أربعة يمنيين على الزراعة والثروة الحيوانية من أجل بقائهم على قيد الحياة، تدفع أزمة المناخ المجتمعات التي تعاني بالفعل من قرابة ثماني سنوات من الصراع إلى نقطة الانهيار".

وأشارت اللجنة إلى أن الفيضانات في الأشهر الأخيرة كان لها أثر مدمر على القطاع الزراعي، ودمرت المحاصيل، ونقل مخلفات الحرب المتفجرة إلى مناطق زراعية.

وتابعت اللجنة: "ومع مواجهة اليمن لأزمة أمن غذائي مدمرة، فإن هذا لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع المقلق بالفعل. اليوم ما يقرب من 19 مليون شخص في اليمن غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الغذائية اليومية في جميع أنحاء البلاد، مقارنة بـ 16.2 مليون في العام الماضي. هذا يمثل حوالي 63% من إجمالي السكان، ارتفاعًا من 53% العام الماضي".

ولفتت اللجنة الدولية للصليب الاحمر، كما أن أزمة المناخ والصراع يجبران المزيد من العائلات على ترك منازلهم. تشير التقديرات إلى أن أكثر من 3.3 مليون شخص في اليمن نزحوا من منازلهم اليوم. ليس من غير المألوف أن يفر الناس من منازلهم بحثًا عن الأمان من الصراع ثم يغادرون مرة أخرى لأن الأرض لا يمكن زراعتها.

وأفادت اللجنة أنه في بعض المناطق، تكمن الذخائر غير المنفجرة فيما ينبغي أن يكون أراضٍ زراعية، مما يجعل من الخطر على الناس الاعتناء بأراضيهم. أدت ندرة المياه في جميع أنحاء اليمن، والتي تفاقمت بسبب النزاع الذي طال أمده وعدة سنوات من الجفاف، إلى محدودية الوصول إلى المياه الصالحة للشرب لـ 17.8 مليون شخص. ونتيجة لذلك، يضطر عدد متزايد من المزارعين إلى التخلي عن مهنتهم.