مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - صحيفة تكشف عن تحركات يقودها العميد طارق صالح تثير قلق الحوثيين استعداداً لمرحلة تصعيد منتظرة

صحيفة تكشف عن تحركات يقودها العميد طارق صالح تثير قلق الحوثيين استعداداً لمرحلة تصعيد منتظرة

العميد طارق صالح
الساعة 11:37 صباحاً (المشهد الخليجي)

كشفت صحيفة عربية صادرة في لندن عن تحركات يقودها نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، العميد طارق صالح، وحشده للقبائل في المحافظات تثير قلق ميليشيا الحوثي الانقلابية، لاسيما وأنهم سبق وتعرضوا لانتكاسات ميدانية قاسية على أيدي قوات المقاومة الوطنية التي يقودها ابن شقيق الرئيس الراحل علي عبدالله صالح.

وقالت صحيفة "العرب" الصادرة في لندن إن متابعين للشأن اليمني يرون أن تحركات العميد طارق صالح الأخيرة تندرج في سياق الاستعداد لمرحلة تصعيد منتظرة، في حال فشلت الجهود الدولية ولاسيما الأمريكية المستمرة حتى اليوم من أجل تجديد الهدنة الإنسانية التي انقضت في أكتوبر الماضي، بعد تمديد في مناسبتين.

واشارت الصحيفة إلى أن العميد طارق صالح أجرى خلال الأيام الأخيرة سلسلة من الزيارات الميدانية شملت محافظات الحديدة وتعز والضالع وعقد لقاءات مع مشايخ مناطق ومديريات تلك المحافظات، حيث ركزت تلك اللقاءات على وجوب التعاون مع قوات المقاومة المشتركة من أجل التصدي لتهديدات جماعة الحوثي.

وأكد عضو مجلس القيادة الرئاسي خلال زيارة إلى مديرية ذو باب المندب بمحافظة تعز أن المشايخ والوجهاء تقع على عاتقهم مسؤولية التعاون مع القوات المشتركة وقوات خفر السواحل لمواجهة كل الأخطار المحدقة بالمنطقة، خاصة وأن المخطط الإيراني “يريد أن يسخّر المنطقة، ويجعل باب المندب شبيهًا بمضيق هرمز، عبر ذراعه (ميليشيا الحوثي) التي تحاول الإضرار بأمن وسلامة الملاحة الدولية في باب المندب”.

وشدد صالح على ضرورة ردع كل من يتورط في عمليات التهريب لصالح ميليشيا الحوثي، مؤكدًا أن قوات خفر السواحل ومعها القوات المشتركة ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العمل لصالح ميليشيا الحوثي والتعاون معها في تهريب الأسلحة والممنوعات أو تهديد أمن التجارة العالمية في باب المندب.

ودعا مشايخ وأعيان المديرية إلى التواصل مع أبناء المنطقة ممن لا يزالون في صفوف جماعة الحوثي، ليعودوا إلى قراهم مواطنين صالحين.

وأثارت تحركات العميد صالح حالة من القلق لدى الحوثيين الذين راهنوا على انشغال المجلس الرئاسي في الخلافات التي عصفت بين أجنحته في الفترة الأخيرة، ولاسيما بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحزب التجمع الوطني للإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان في اليمن، لترتيب صفوفهم وشن هجمات استهدفت أساسا موانئ النفط.

ويرى المراقبون أن هناك توجها لدى التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية نحو المزيد من التمكين للعميد طارق صالح وقواته، لعدة اعتبارات أهمها أنه لم ينجذب إلى التجاذبات الحاصلة داخل المجلس، وحرص خلال الفترة الماضية على النأي بنفسه عن الصراعات الدائرة بين المجلس الانتقالي وحزب الإصلاح، فضلا عن كونه عنصر طمأنة للشماليين.

ويشير المراقبون إلى أن قوات العميد صالح أثبتت أيضا قدرات كبيرة في مواجهة الحوثيين في العديد من الجبهات، وهناك توجه نحو تعزيز هذه القوات، استعدادا لمرحلة قتال جديدة في حال فشلت جهود تجديد الهدنة.

ويلفت المراقبون إلى أنه من الواضح أن هناك تمشيا لتعزيز حضور قوات صالح لاسيما في المنافذ البحرية وفي المناطق الساحلية التي تخضع لسيطرة السلطة الشرعية، في ظل تهديدات الحوثيين باستهداف الملاحة الدولية.