أعلنت جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان عن اكتشاف فوهة نيزكية هائلة يبلغ قطرها كيلومترا واحدا في ولاية محوت.
وأرجح الأستاذ بقسم علوم الأرض، في كلية العلوم الدكتور صبحي جابر نصر، أن يكون عمرها 60 مليون عام، لافتا إلى أن قطر النيزك الذي تسبب في ظهور هذه الفوهة يتراوح بين 50 و60 مترا، مما يجعلها إحدى أكبر الفوهات الصدمية في منطقة الشرق الأوسط.
ويقدم هذا الاكتشاف الفريد موقعا علميا نادرا لدراسة آثار الارتطامات على الأرض، وهو ما لم يكن ممكنا من قبل، مما يجعل سلطنة عمان تقدم موقعا ثانيا لتميزها وتراثها الجيولوجي، حيث تعد صخور الافيوليت فيها المثال الأول والفريد من نوعه لتكشف صخور القشرة المحيطة على سطحها، كما يتمثل دور هذه الصخور في امتصاص ما يقدر بـ 100 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا لتساعد هذه الصخور في مكافحة الاحتباس الحراري وبشكل طبيعي.
كما تظهر شظايا الصخور في موقع الفوهة المكتشفة علامات على الذوبان وإعادة التبلور أثناء الاصطدام، حيث يسخن الحجر الرملي بسرعة إلى أكثر من 1200 درجة، ثم يبرد في الموقع، بما يتوافق مع التأثير الاصطدامي.
وكشفت التحليلات الصخرية لكتل الصخور غير الذائبة عن وجود معادن صدمية، مثل بلورات الكوارتز بنمط مميز من الشقوق المتوازية المستوية، نتيجة موجات الصدمة التي تنتقل عبر الأساس الصخري، ووجود معدن الكوسيت، بالإضافة إلى ذلك يدل على الاصطدام الكبير مع الكويكب الذي ضرب المنطقة .