فجر الاسطورة الارجنتيني، ليونيل ميسي، مفاجأة مدوية بعد أن قاد بلاده أمس الاحد الى لقبها الثالث في كأس العالم لكرة القدم والاول منذ 1986، على حساب فرنسا بركلات الترجيح في نهائي مونديال قطر 2022.
سجل مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي هدفين في النهائي الدراماتيكي الذي انتهى بنتيجة 3-3 بعد الوقتين الاصلي والاضافي، قبل أن يسجل الفائز بالكرة الذهبية سبع مرات محاولته في ركلات الترجيح التي فازت بها الأرجنتين 4-2.
وقال ميسي (35 عامًا) الذي فاز بجائزة أفضل لاعب في البطولة في حديث مع قناة أرجنتينية "أريد الاستمرار في خوض بعض المباريات بصفتي بطلاً للعالم".
واعترف ميسي أن مسيرته أوشكت على الانتهاء بعد أن رفع أخيرًا الكأس التي طال انتظارها وحمل عبء عدم الفوز بها طيلة مسيرته للارتقاء الى مصاف دييغو مارادونا.
وأضاف ميسي "من الواضح أنني أرغب في إنهاء مسيرتي بهذا (اللقب)، لا يمكنني طلب المزيد. مسيرتي أوشكت على النهاية لأن هذه هي سنواتي الأخيرة".
بعد العديد من خيبات الأمل في النسخ الأربع السابقة التي شارك فيها، بينها خسارة نهائي 2014 أمام ألمانيا في البرازيل، قال ميسي إنه شعر دائمًا أن وقته سيأتي.
وتابع ميسي "من الجنون أن ذلك حدث، لكنه مذهل. إنه لأمر مدهش أن تنتهي بهذه الطريقة. لقد قلت سابقًا إن الله سوف يمنحني هذا (اللقب)، لا أعرف لماذا ولكني شعرت أنها ستكون هذه المرة".
أما بالنسبة للمباراة، قال ميسي إنه كان من الصعب تفسير السيناريو بعد أن تخلت الأرجنتين عن تقدمها بهدفين عندما عادل كيليان مبابي في الدقيقتين 80 و81 ويأخذ المواجهة الى التمديد.
وقال "البرغوث" إنها "كانت مباراة غريبة للغاية، مثل الأخرى ضد هولندا (في ربع النهائي)، وعندما تقدمنا في الوقت الإضافي، حدث ذلك مرة أخرى (معادلة فرنسا)"، مضيفًا أن مجسّم كأس العالم "جميل جدًا".
وعانق ميسي عائلته وزملاءه في الفريق بعد المباراة بينما لم يستطع المدرب ليونيل سكالوني والجناح أنخل دي ماريا الذي سجل هدف الأرجنتين الثاني، وحارس المرمى إيميليانو مارتينيس احتواء دموعهم بعد صافرة النهاية.
يشار إلى أن ميسي لعب 172 مباراة مع الأرجنتين، وأحرز 98 هدفًا منذ ظهوره الأول عام 2005.