اشتراطات حوثية تعرقل تنفيذ خطة الامم المتحدة لانقاذ الناقلة صافر

قالت مصادر قريبة من المفاوضات التي قادتها الأمم المتحدة بشأن عملية إنقاذ ناقلة النفط اليمنية المتهالكة صافر والمهددة بالانفجار، إن الاشتراطات التي وضعها الحوثيون للموافقة على خطة المنظمة الاممية كانت السبب وراء تعثر البدء بتنفيذها والتي كانت مقررة أن تبدأ الشهر الجاري.

وأوضحت المصادرد أن الحوثيين "رفضوا فكرة إفراغ صافر من حمولتها منذ ما يزيد على عام، وتمسكوا بطلب شراء أو استئجار ناقلة مماثلة لصافر التي تحمل أكثر من مليون برميل من النفط الخام، واشترطوا أن تظل الناقلة الجديدة في الموقع المجاور للناقلة المتهالكة"، وفق صحيفة "البيان" الاماراتية.

وكانت الامم المتحدة أرجعت أسباب عدم تنفيذ خطتها بشأن عملية انقاذ صافر إلى ارتفاع أسعار استئجار أو شراء ناقلة نفط مماثلة للناقلة صافر لإفراغ الحمولة، وتحدثت المنظمة الأممية عن الحاجة لمبلغ عشرين مليون دولار إضافية لتغطية العجز.

وأكد نائب المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة فرحان حق، أن تأخر البدء بتنفيذ عملية الإنقاذ الطارئة للناقلة "صافر" يرجع إلى عدم توفر ناقلة نفط بديلة في الوقت الحالي، وارتفاع تكلفة استئجار الناقلات الكبيرة.

وأوضح المسؤول الأممي أن توافر ناقلات النفط الخام الكبيرة "انخفض في الأشهر الستة الماضية، بسبب الحرب في أوكرانيا، التي أدت إلى ارتفاع تكلفة استئجار الناقلات بمقدار النصف".

وقال المسؤول الاممي إن الأمم المتحدة تعمل على وجه السرعة مع وسيط بحري وشركاء آخرين لإيجاد حل عملي للتهديد الخطير الذي تشكله "صافر".