مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - قيادي سابق يشن هجوماً عنيفا على ميليشيا الحوثي ويخاطبها: ألم نقلها منذ البداية أنه لا خلاص لليمن إلا بالحوار!

قال ان الحرب بين حصدت 700 ألف مقاتلاً ومليون جريح من الطرفين

قيادي سابق يشن هجوماً عنيفا على ميليشيا الحوثي ويخاطبها: ألم نقلها منذ البداية أنه لا خلاص لليمن إلا بالحوار!

صالح هبرة
الساعة 12:21 مساءً (المشهد الخليجي)

هاجم القيادي سابق في ميليشيا الحوثي الانقلابية، صالح هبرة، وبشكل عنيف قيادة الميليشيا واتهمها بتدمير اليمن لخمسين سنة قادمة، ساخراً من حديث الحوثيين عن السلام. 

وقال هبرة في منشور على صفحته في "فيسبوك" ساخراً من حديث قيادات ميليشيا الحوثي عن السلام: "بعد أن دُمّر بلد، وقتل شعب، ومزق نسيجه الاجتماعي شر ممزق، وخلفت الجماعة للشعب تركة لا يمكن معالجة آثارها السلبية ولا في خمسين عامًا، تأتي للتحدث عن السلام".

وأضاف هبرة: "ألم نقلها منذ البداية أنه لا سبيل ولا خلاص لليمن إلا بالحوار؟ لقد قلناها منذ البداية أن الحوار هو الحل الذي سيخرج اليمن من مستنقع الصراع الداخلي، وقلنا إنه لا بدّ من أن تلتقي أطراف الصراع وتجلس على طاولة الحوار طال الزمن أم قصر، فمن الأفضل أن تبادر إليه الأطراف قبل المزيد من الخسائر وتكتفي بما قد حصل، لكنكم اعتبرتم دعواتنا تثبيطًا للناس". 

وخاطب هبرة الحوثيين قائلاً: "اتهمتم كل من يدعو إلى ذلك بالخيانة، حتى مجلس النّواب عندما دعا للحوار اتهمتموه بالخيانة لدماء الشهداء، وحتى علي عبدالله صالح عندما دعا للحوار والتفاهم داخليًا ومع دول الجوار اعتبرتموه خائنًا. الآن وبعد أن حصدت الحرب الأخضر واليابس وضاقت المقابر بخيرة رجال اليمن عدتم إلى ما دعاكم إليه كل العقلاء في الداخل والخارج، وهو الجلوس مع جميع الأطراف على طاولة الحوار".

واستدرك هبرة قائلا: "ولكن بعد ماذا؟ بعد أن دُمّر بلد، وقتل شعب، ومزق نسيجه الاجتماعي شر ممزق، وخلفتم للشعب تركة لا يمكن معالجة آثارها السلبية ولا في خمسين عامًا". 

وكشف هبرة أن ما يقارب من (سبعمائة ألف رجل) حصدتهم الحرب، وما يقرُب من مليون معَاق وجريح من الجانبين، "أما الأيتام والأرامل فحدّث ولا حرج"، وفق قوله.

وتساءل القيادي الحوثي السابق صالح هبرة ساخرا: أين جاءت قوات المارينز التي قلتم أنها دخلت صنعاء وتريد أن تحتل اليمن؟ وكيف تراجعت الأطماع الأمريكية والإسرائيلية في اليمن؟ وهل كان كل مطالبهم فتح مطار صنعاء، وميناء الحديدة، وصرف المرتبات؟ وكيف تحولت أطماع دول الجوار عن احتلال اليمن وتقسيم اليمن ونهب ثرواته بهذه السرعة؟ وكيف تغيرت أطماع دول الخليج التوسعية في اليمن ومن محتل داخل الحدود إلى إخوة لنا وراء الحدود؟".  

وتابع هبرة: "ما هو الجديد الذي حققته حرب الثماني سنوات؟ ومن أجل ماذا كل ما حصل من قتل ودمار؟ ألم يكن الكل يدعونا للحوار، وكنا سنحصل عليه دون أن تطلق رصاصة واحدة من أول يوم؟ ألم يكن مطار صنعاء مفتوحًا، وميناء الحديدة مفتوحًا، والمرتبات تصرف من قَبلِ الحروب؟".